السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
«الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ»

بسم الله الرحمن الرحيم

 

«الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ»

 

 

 

الخبر:

 

قدم الرئيس التركي أردوغان برقية تهنئة للنصارى الأتراك بمناسبة أعياد الميلاد مفادها، "المواطنون المسيحيون، يحتفلون بأعياد الميلاد وفقا لمعتقداتهم، وآمل أن أكون قد ساهمت في ترسيخ مناخ التعايش في تركيا"، على حد قوله.

 

وقال أردوغان في رسالته: "أهنئ مواطنينا المسيحيين من كل قلبي بأعياد الميلاد. كانت الأراضي التي نعيش فيها موطناً للسلام والهدوء، والأمن لآلاف السنين؛ استضافت حضارات قديمة تقوم على الاحترام والمحبة بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو الطائفة". (إن تي في، 2020/12/24م)

 

التعليق:

 

منذ اليوم الأول للرئيس التركي أردوغان في السلطة وهو يتفنن في دغدغة مشاعر المسلمين في تركيا واستغلال قيمهم الدينية، ومحاولة عزل المنافحين عن قيم الإسلام عن المجتمع. ولكن للأسف، فإن أردوغان، لم يهتد بهدي النبي ﷺ ولم يتبع أوامره، فأخذ يهنئ النصارى بأعيادهم متجاهلا تعدي الغرب النصراني على أحكام الإسلام في كل فرصة، وجعلهم الإساءة للرسول الكريم جزءاً من منظورهم للحياة، فالحكام في بلادنا الإسلامية ليسوا إلا أذيالاً وأتباعاً لأسيادهم في الغرب ينفذون أجنداتهم في بلادنا، الغرب النصراني الذي احتفل به بعيد الميلاد باعتباره عيد الحضارات (عيد الميلاد وعيد المسيح)، هنأهم بأعياد الميلاد وكأنها أعياد مقدسة عندنا وأكثر من ذلك.

 

في الواقع مباركات أردوغان هذه ليست مجرد احتفال مزعوم؛ فعندما ننظر إلى وجهة نظره عن الحياة وممارساته التي تتوازى تماماً مع ممارسات الدول الغربية الكافرة النصرانية، نرى أنه هو نفسه يقبل هذا كأسلوب حياة. لذلك، يمكن الوصول إلى الاستنتاجات المهمة التالية من موقف أردوغان:

 

- يمكن لأردوغان أن يحتفل بصدق بعيد النصارى بينما يستخدم الإسلام كأداة لكسب أصوات المسلمين.

 

- بينما يهنئ أردوغان أولئك الذين لديهم عقيدة نصرانية بمشاعرهم القلبية، فإنه إما يرمي أولئك الذين يتمسكون بشدة بالإسلام في السجن أو يحاول عزلهم عن المجتمع.

 

- في كل مرة تقوم بها دول الكفر وعلى رأسها أمريكا بتهديد فرض عقوبات جديدة وحظر على تركيا يبدأ أردوغان بالتوسل إلى أسياده وتذكيرهم بحقوق تركيا المغتصبة من الاتحاد الأوروبي.

 

- في حين يعاقب أردوغان الكثير من الشخصيات الإسلامية البارزة بسبب تمسكها بقيم الإسلام بعزلهم عن المجتمع فقد أطلق سراح الراهب أندرو برونسون وغيره من النصارى على الرغم من إدانتهم بتهم خيانة وعمالة.

 

وبالنظر إلى كل هذه المعطيات يتبين لنا أن حليف أردوغان ليس الإسلام والمسلمين وإنما الغرب الكافر وقادته المجرمين حيث يتبعهم بكل دقة، وما مدى تشابه تصرفات أردوغان مع حديث النبي ﷺ «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ»!

 

ومن هنا أخاطب المسلمين في تركيا خصوصا وفي جميع البلاد الإسلامية عموما وأحثهم على كشف حكامهم المزيفين ومعرفتهم على حقيقتهم والعمل بشكل جدي لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي حان وقتها، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. [المائدة: ٥١]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالأحد, 27 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع