- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قطار التطبيع المخزي يستعد للوقوف في محطات جديدة بعد أن غادر المغرب
والمزيد من الحكام الخونة يستعدون لاستقباله
الخبر:
قال رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو الخميس (24 كانون الأول/ديسمبر 2020) إن اتفاقيات تطبيع إضافية بين (إسرائيل) والدول العربية و(الإسلامية) ستُعلن في وقت أقرب مما كان متوقعاً، وذلك وسط تكهنات بأن إندونيسيا أو عُمان قد تقومان بتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، وقال نتانياهو: "سنشهد الكثير والكثير من البلدان، أكثر بكثير من المتوقع، وربما أسرع بكثير من المتوقع".
وقال نتانياهو للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت وسفير (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، عندما التقى بهما في القدس: "يمكنك رؤية الدول العربية، بعضها تقدم بالفعل، والبعض الآخر يتقدم (لإقامة علاقات مع إسرائيل)"، وتزور كرافت "إسرائيل" هذا الأسبوع قبل ترك منصبها في الأمم المتحدة، عندما تنتهي ولاية إدارة ترامب في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وقالت أيضاً "إنه سيكون هناك المزيد من الاتفاقيات القادمة". (DW 2020/12/24)
التعليق:
يظهر من تصريحات نتنياهو وتصريحات موظفي الإدارة الأمريكية التي باتت تسبق كل اتفاق جديد يراد إظهاره للعلن أن هنالك المزيد من الدول التي سوف تنضم لاتفاقيات التطبيع المذلة مع كيان يهود، وأن قطار التطبيع لن يتوقف عند محطة المغرب وأن هذا القطار الذي انطلق في عهد إدارة ترامب سوف يكمل مسيرته في عهد إدارة بايدن الذي وصف تطبيع الإمارات والبحرين بالخطوة الإيجابية والتاريخية وأنه عمل شجاع ومطلوب بشدة وأن دولة يهود ستكون شريكاً استراتيجياً واقتصادياً قيماً لكل من يرحب بها.
إن اتفاقيات التطبيع التي وقعت في غضون أشهر قليلة مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب وما تبع تلك الاتفاقيات من ردود أفعال متواضعة من الشعوب على الرغم مما صاحب تلك الاتفاقيات من أعمال وزيارات وتصريحات مستفزة لمشاعر المسلمين ويظهر فيها الانحياز التام إلى صف كيان يهود، كل ذلك شجع المزيد من الدول على الاستعداد لإشهار خيانتها والانضمام لركب من سبقوها، وها هو نتنياهو هذه المرة يتحدث عن بلاد إسلامية غير عربية، أي أن الدائرة تتسع لتشمل البلاد العربية وغيرها.
إن الواجب على الأمة الإسلامية أن ترفض التطبيع رفضاً تاماً وتحت أي ذريعة اقتصادية كانت أو سياسية، وخاصة ذريعة "السعي لمصلحة البلاد دون التخلي عن القضية الفلسطينية"! كما فعلت المغرب ومن سبقوها وربما يلحقها في ذلك عُمان وموريتانيا وإندونيسيا، وأن تنتفض في وجه الحكام الخونة فتسقطهم وتسقط عروشهم قبل أن يجروا على المسلمين المزيد من الذل والهوان، وعلى جيوش الأمة أن تكون حجر الزاوية في إسقاط الحكام العملاء وأن تقوم بواجبها في تحرير الأرض المباركة من رجس يهود.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. إبراهيم التميمي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين