- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ليبيا وأدوات الصراع!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم السبت، 2020/12/26م خبرا تحت عنوان "بعد تهديدات حفتر.. وفد عسكري تركي برئاسة وزير الدفاع يصل إلى ليبيا" جاء فيه:
"وصل وزير الدفاع خلوصي أكار على رأس وفد عسكري إلى ليبيا اليوم، وذلك عقب تهديدات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للقوات التركية في ليبيا، وتلويحه بإشعال حرب جديدة.
وأفادت المصادر بأن الوفد العسكري التركي - الذي يضم أيضا رئيس هيئة الأركان - سيلتقي كلا من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ووزير الدفاع صلاح الدين النمروش، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، كما سيزور الوفد مقر قيادة القوات التركية العاملة في ليبيا.
وتأتي الزيارة التي لم تكن معلنة مسبقا بعدما دعا اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقاتليه إلى "إخراج" القوات التركية الداعمة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في وقت تتواصل المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ مدة طويلة في البلد الغني بالنفط.
ومنذ تدخل الجيش التركي دعما لقوات حكومة الوفاق بموجب اتفاقية أمنية وعسكرية بين أنقرة وطرابلس، أطلق حفتر تهديدات مماثلة، وردت تركيا بتحذيره من أنه سيكون هدفا مشروعا لها في حال تعرضت مصالحها في ليبيا لأي هجوم من قبله.
وساهم الدعم التركي لحكومة الوفاق في صد هجوم على طرابلس لقوات حفتر المدعومة من روسيا ومصر والإمارات في نيسان/أبريل 2019".
التعليق:
إنه لمن المؤسف حقاً أن تكون الجيوش في البلاد الإسلامية أداة طيعة بيد الحكام العملاء يسيرونها أنى شاؤوا خدمة لمصالح دول الكفر وتنفيذاً لمخططاتها، فما السرّاج عميل بريطانيا ولا حفتر عميل أمريكا، ومثلهما حكام المسلمين جميعا، إلا أدوات في الصراع القائم بين أوروبا وأمريكا على بلادنا. وما يقوم به الجيش التركي في ليبيا وكذلك جيوش مصر والإمارات إلا خدمة لهذا الصراع.
إن أردوغان قادر على تنفيذ المخطط الأمريكي أيما تنفيذ على اعتباره الأكثر دهاء من بين عملاء أمريكا في المنطقة بوعي أمريكا على الخبث الإنجليزي الذي دفع بالسرّاج موهماً أردوغان بأنه مستعد للمضي قدماً مع المخطط الأمريكي حيثما تريد سيدتهم أمريكا، فما كان من عملاء أمريكا وعلى رأسهم أردوغان إلا الضغط على السرّاج ليقبل بحفتر ويستمروا بالمفاوضات لتحقيق مصالحهم.
إلا أن الحل حقيقة يكمن بيد الناس المؤمنين بالله رباً وبالإسلام ديناً وبسيدنا محمد قائداً ونبياً، فبالوعي والإخلاص والتمسك بأحكام هذا الدين تحقق الأمة مشروعها العظيم القادر على كنس الاستعمار وعملائه من ليبيا وغيرها من بلاد المسلمين إلى غير رجعة، بل وتحقق العدل والخير للبشرية جمعاء ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة على رأسها خليفة عادل حريص على المؤمنين مصداقاً لقول رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ، وَيُتَّقَى بِهِ، فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَلَ، كَانَ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرٌ، وَإِنْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ» صحيح مسلم
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)