- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رهاب الإسلام يدفع الحكومات لاستغلال فيروس كورونا لمضايقة الجاليات المسلمة
الخبر:
يمر العالم بمحنة جائحة كوفيد-19 (كورونا) والتي لم يسبق لها مثيل. وقصور العديد من الحكومات في إدارة هذه الأزمة جعلها تقدم لشعوبها المسلمين كبش فداء لتبرير قصورها وفشلها.
التعليق:
منذ غياب دولة الإسلام الحامية الراعية، يتعرض المسلمون إلى اضطهاد الحكومات بشتى الوسائل والأساليب، والتي تستغل أي حادث أو أمر لتوظفه ضد الإسلام والمسلمين، وآخرها جائحة كورونا، فمثلا في الهند تعاملت الحكومة الهندية مع جائحة كورونا باعتبارها فرصة لمضاعفة سياساتها المعادية للإسلام، وللتغطية على قصورها في معالجة انتشار الفيروس فقد دأبت هذه الحكومة ووسائل إعلامها على اتهام الجالية المسلمة أنهم "ناشرون فائقون" للفيروس نتيجة تجمعاتهم الدينية، وأيضاً دعا بعض أعضاء الحزب الحاكم إلى مقاطعة البائعين المسلمين لأنهم يلوثون الخضار بلعابهم، وكذلك قامت المؤسسات الإعلامية الموالية للحكومة بعرض برامج ونشر تقارير تدعم هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة. ونتيجة لهذه السياسة المعادية للمسلمين فقد تعرض المسلمون لاعتداءات جسدية ولفظية، حيث اعتُبروا المسؤولين عن انتشار الفيروس في البلاد.
وسارت سريلانكا على خطا الهند في ذلك، حيث اعتبرت "الممارسات الدينية الإسلامية" وسيلة نشر للفيروس، وحذرت الأغلبية البوذية السريلانكيين من شراء المواد الغذائية من البائعين المسلمين. أما الطامة الكبرى فقد كانت إجبار المسلمين على حرق جثث من مات منهم بكورونا رغم عدم وجود أساس علمي للادعاء بأن دفن جثث الضحايا يساهم في انتشار الفيروس، ورغم أن كل الدول تقوم بدفن ضحايا الفيروس ولا تحرقها. ورغم أن هذا يتعارض وبشدة مع أحكام الإسلام المتعلقة بدفن وإكرام الموتى. ولكنه الحقد على الإسلام والمسلمين.
ولو نظرنا إلى الإيغور وغيرهم من المسلمين في الصين، وكذلك مسلمي الروهينجا نرى أنهم يواجهون أيضاً مخاطر متزايدة وإساءة معاملة وتمييزا ويتعرضون لأشكال من الانتهاكات بسبب أزمة كورونا.
هذا غيض من فيض من حال المسلمين في العالم بسبب غياب الحامي لهم والراعي، حيث لا يأل أعداء الإسلام من حكومات وجماعات جهداً في استغلال أي فرصة أو حدث أو مصيبة إلا وأفرغوا حقدهم على الإسلام وأهله بشتى الوسائل والأساليب. فلكم الله أيها المسلمون المعذبون في كل مكان. ولعل يوم الفرج قريب بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تهتم برعاياها في كل مكان في العالم وتأخذ لهم حقهم، كما قال الله في الآية الكريمة: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)