التطبيع خيانة سواء قبل مبادرة السلام العربية أو بعدها يا حكام قطر

 

 

 

الخبر:

 

أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تنتظر دورها في التطبيع مع كيان يهود، مبينا أن ذلك سيتم بعد اتخاذه خطوات معينة بينها الالتزام بمبادرة السلام العربية.

 

التعليق:

 

يصرّ الحكام العملاء ومنهم حكام قطر على تكريس الحلول الخيانية، وكأنها حل لقضية الأرض المباركة فلسطين، ويربطون ذلك بالتطبيع مع كيان يهود الذي يعترفون بأحقيته في الوجود على جل الأرض المباركة، عبر التشبث بالمبادرة العربية التي مفادها حل الدولتين، فتعطي جل الأرض لكيان يهود مقابل دويلة وهمية هزيلة على فتات ما تبقى من أرض فلسطين، ويجعلون مشكلتنا مع كيان يهود مشكلة حدود لا مشكلة وجود!!

 

إن التطبيع مع كيان يهود، قبل المبادرة العربية الخيانية أو بعدها، هو خيانة لقضية فلسطين المباركة مهما حاول هؤلاء الحكام خداع الأمة وتحسين صورة ذلك الحل الخياني، إذ الحل لقضية فلسطين لا يكون إلا بتحريرها كاملة من كيان يهود الغاصب.

 

على الأمة الإسلامية وبالأخص الجيوش فيها أن يقوموا بما افترضه الله عليهم وذلك بنصرة قضايا الأمة ومنها قضية فلسطين، فيهبوا لمقاتلة كيان يهود وإزالته من الوجود، كما يجب عليهم العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تلم شملهم وتوحد صفوفهم وتعيد الإسلام إلى واقع الحياة من جديد فتعود حينها فلسطين وأخواتها إلى وضعها الطبيعي باعتبارها جزءاً من دولة الإسلام القائمة قريبا بإذن الله ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المؤمن الزيلعي