الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى متى يكون المسلمون وقود حرب الوكالة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى متى يكون المسلمون وقود حرب الوكالة؟!

 

 

 

الخبر:

 

نشرت البي بي سي نيوز في 7 شباط/فبراير من هذا العام تصريح بايدن في كلمته التي ألقاها في مقر وزارة الخارجية، يوم الخميس الماضي أن الحرب في اليمن يجب أن تتوقف ومؤكدا توجيهه بإنهاء دور أمريكا في العمليات الهجومية في اليمن، إضافة إلى صفقات السلاح المرتبطة بتلك الحرب، ومعلنا تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة 5 شباط/فبراير، إن الوزارة أبلغت الكونغرس رسميا بنية وزير الخارجية أنطوني بلينكن، حذف الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية. كما وتشير منظمات إغاثية دولية، إلى أنه لا مناص لها من التعامل مع الحوثيين، الذين يعدون برأيها بمثابة "حكومة الأمر الواقع" في معظم أجزاء اليمن، وقد حظيت تصريحاته، بترحيب من السعودية، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والحوثيين أيضا.

 

التعليق:

 

لقد كانت الأمة الإسلامية تحت حكم الإسلام تقدم التضحيات الكبيرة والعظيمة، وكان لهذه التضحيات أثرها الواضح في عز المسلمين ونشر الإسلام.

 

ومنذ أن أسقطت دولة الخلافة عام 1924م والمسلمون يقدمون التضحيات الجسام ليس في سبيل دينهم ولا لإعزاز المسلمين، بل تنفيذا لمخططات دول الكفر! فالحرب الإيرانية-العراقية دامت ثمان سنين قتلت مئات الآلاف من المسلمين من الطرفين وعوّقت مثلهم وأنهكت اقتصاد البلدين فأصبحت سوقا رائجة لشركات السلاح العالمية، كل هذا تنفيذا لمخططات الدول العظمى المتصارعة! واليوم الحرب في اليمن والدائرة منذ ستة أعوام أودت بحيات عشرات الآلاف وشردت الملايين ودمرت البنى التحتية للبلاد، كل هذه التضحيات كانت وقودا لصراع أمريكي- بريطاني على مصالحهما في اليمن؛ فقد استطاعت أمريكا أن تجد لها موطئ قدم عن طريق الحوثيين وهم الأقلية وبدعم إيراني، وأوعزت إلى السعودية بشن حربها المريبة على الحوثيين لا للقضاء عليهم بل لتقويتهم وجعلهم طرفا يعترف به في التفاوض، والدلائل على ذلك واضحة لا تحتاج لكثير بحث، ومن هذه الدلائل التصريحات الأمريكية في الخبر أعلاه.

 

أيها المسلمون: إنه لمن المؤسف والمحزن أن تكون أمة الإسلام ألعوبة بيد الغرب الكافر يحركها كيف يشاء ويقتل أبناءها في صراعاته على مصالحه، فلا بد لهذه الأمة إذا أرادت أن تستعيد عزها أن تكون طرفا في الصراع لا أداة فيه، وإذا أرادت تحقيق ذلك فلا بد لها من إقامة سلطانها وإعادة دولتها دولة الخلافة، يكون فيها الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فعندها وعندها فقط يكون لتضحيات المسلمين ثمرة ولا تذهب دماؤهم هدرا وتضيحاتهم سدى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ

آخر تعديل علىالأربعاء, 10 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع