الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نعم نحتاج إلى ثورة خلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نعم نحتاج إلى ثورة خلافة

 


الخبر:


نشر الكاتب عبد المجيد التركي مقالا في صحيفة "لا" في عددها 616 الصادر في 7 شباط/فبراير 2021 بعنوان "ثورة الخلافة" ينتقد فيه ثورة 11 شباط/فبراير 2011 وكذلك خصومه السياسيين من حزب التجمع اليمني للإصلاح ويصفهم بأنهم أشعلوا الفتيل وذهبوا إلى الفنادق للنوم تحت الدفايات وذهبوا لدول الجوار ليستثمروا أموالهم ويتفقدوا شركاتهم وعقاراتهم. وقال أيضا: "لا أؤمن بأي ثورة يقودها رجال دين وترتفع فيها شعارات دولة الخلافة. فالثورة إن لم تكن ثورة لأجل الإنسان فهي مجرد صفقة مدفوعة الثمن".


التعليق:


- إن ثورة 11 شباط/فبراير انطلقت في اليمن لتلحق بثورة مصر وقبلها تونس، من شباب الأمة وقلبها النابض، ضد ظلم الأنظمة العميلة الدكتاتورية في البلاد الإسلامية، والمطالبة برفع الظلم والمحسوبية وإيجاد العيش الكريم، وكنتَ حينئذ يا سيادة الكاتب تعمل بوقاً في صحف الأنظمة وصحف قادة الأحزاب الحاكمة وطواغيت البلاد. ولا ينكر أنه تم حرف مسار الثورة على يد خصومك السياسيين وأحزابهم وقاداتهم - الذين كِلت لهم الاتهامات والشتائم ولست مدافعا عنهم - الذين كانوا مشاركين لتلك الأنظمة بل وتقلد قاداتها حقائب وزارية ومناصب عسكرية وإدارية وحازوا على كراسي نيابية، أي أنهم كانوا جزءاً لا يتجزأ من النظام، فهم وأحزابهم بلا ريب لا يريدون الخلافة ولا يعملون لها بل ومن صرح بعودة الخلافة كان في يوم من الأيام عضو مجلس رئاسة الجمهورية وكان موكبه قبل وبعد الثورة يضاهي موكب طاغوت البلاد آنذاك، وما صرح بهذا التصريح إلا لكي يلتحق بركب الأمة بعد أن سبقته إلى العمل لتطبيق شرع الله وحث الأمة ومناداتها للقيام بهذا الفرض العظيم.


- أما قولك "لا أؤمن بثورة يقودها رجال دين"، فيا ليتك تعلم أنه ليس في الإسلام رجال دين ورجال دنيا وإنما الكل مسلمون لا فرق بينهم من حيث الرعوية وتطبيق الأحكام الشرعية عليهم، وإنما يوجد علماء وليست لهم قداسة ترفعهم من كونهم بشرا، وليس لهم الحق بتحليل حرام أو تحريم حلال أو إسقاط فرض أو فرض ما ليس واجبا، والمجتهد منهم يخطئ ويصيب وليس معصوما أيضا، فمصطلح رجال الدين جاء من النصرانية، فهم عندها من لهم الحق بإعطاء صكوك الغفران ولهم الحق في التحليل والتحريم، وهذا ليس من الإسلام في شيء.


- نعم إننا نحتاج إلى ثورة خلافة، ثورة بمفهومها الشامل المُتعلّق بتغيير كل المفاهيم المُخالفة للشرع والتي استوطنت في مُجتمعاتنا، بما فيها مفاهيم الكفر بكل أشكاله وأنواعه، وبما فيها مفاهيم الجبروت والطغيان. وإذا ما تغيرت المفاهيم تأتي بعدها بشكلٍ طبيعي مرحلة تغيير القيادات والأشخاص، وتزول بذلك الأنظمة التابعة للاستعمار، وتزول معها أحكامها الوضعية، وتُطبق بدلاً منها الأحكام الشرعية بكل سلاسة وانقلابية من خلال قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تحكم الناس بما أنزل الله، والتي توحّد المسلمين في دولةٍ واحدة بوصفهم جماعة لها خليفة، ويتغير الدستور، وتتبدل القوانين، وتظهر ثمار الثورة بشكلٍ فوري، ويقع التغيير الانقلابي، وتُصبح الأنظمة العميلة أثراً بعد عين. فتكون ثورة من أجل الإنسانية التي اكتوت بظلم الرأسمالية الجشعة وأنظمتها الوضعية التي أدت إلى شقاء الإنسانية برمتها فزادت الغني غنىً والفقير فقرا وحرمانا.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حجري سرحان

 

آخر تعديل علىالأحد, 14 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع