الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اجتماع طارئ للخيانة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اجتماع طارئ للخيانة

 

 

 

الخبر:

 

اجتمع وزراء خارجية دول الجامعة العربية منذ أيام قليلة في القاهرة بدعوة طارئة ليعلنوا في الختام تمسكهم بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

التعليق:

 

ليس غريبا أن يجتمع حكام العرب أو وزراء خارجيتهم كلما طلبت منهم أمريكا ذلك سواء بشكل دوري أو طارئ، كما هو الحال في اجتماعهم الأخير هذا، ظنا من البعض أنهم قد ينتجون أمرا مهما يخدم الأمة ومصالحها، وهذا ما لا يتوقعه الواعون من أبناء الأمة لمعرفتهم بأن هؤلاء هم عبيد لأمريكا وأنهم لا يقومون بأي عمل صغير أو كبير إلا بأمرها.

 

لذلك قد يسأل البعض، لماذا طلبت أمريكا من عملائها الحكام العرب عقد اجتماع طارئ في هذا التوقيت وبهذه السرعه؟!

 

الجواب قد يتطلب متابعة ما تقوم به أمريكا بعد انتخاب بايدن وبطرح حل الدولتين كما وعد في حملته الانتخابية. وهذا ما صرح به وزير خارجية أمريكا الجديد وطلب من كيان يهود القبول به من أجل إحلال "السلام" في المنطقة. وهذا يدل على أن أمريكا تدرك أن حكام كيان يهود هم العقبة الحقيقية التي كانت ولا زالت تقف في وجه الحل الأمريكي للدولتين عكس ما يروج له بعض حكام العرب وبخاصة من يسمون أنفسهم بمحور "الممانعة"، فهؤلاء كلهم وبدون استثناء وافقوا على الحل الأمريكي وعرضوا الصلح مع كيان يهود العدو المغتصب لفلسطين في مؤتمر بيروت عام 2002 بمبادرة ظاهرها من حكام آل سعود وحقيقتها بأمر من أمريكا سيدة هؤلاء الحكام العملاء الخونة وبخاصة من يدعون الممانعة.

 

وبما أن أمريكا لا تستطيع فرض الحل على كيان يهود بالقوة، أو أنها لا تريد ذلك، كانت الحلقة الأضعف عند الحكام العرب لتأمر بعضهم بالتصلب والبعض الآخر بالتطبيع المبكر ليكون في الأول ضغط على كيان يهود للقبول بالحل الأمريكي للدولتين وفي الثاني عينة على ما ينتظر كيان يهود من العلاقات الطبيعية مع حكام العرب الخونة كلهم وبدون استثناء شرط أن يوافق كيان يهود على الحل لتجبر أمريكا جميع الحكام العرب على إقامة العلاقات الطبيعية معه بعد الاعتراف الرسمي به.

 

أما ما يسمى بدول "الممانعة" فهناك أدلة كثيرة تدل على أنها لن تكون عائقا أمام الحل الأمريكي، بل عاملا للضغط على كيان يهود للقبول بالحل الأمريكي للدولتين والذي يعتبرونه عبر أوساطهم بأنه الحل العادل.

 

أما نحن فنقول إن ما تعمل له أمريكا عبر عملائها الحكام الخونة الرويبضات من تكريس رسمي لاغتصاب فلسطين عبر حل الدولتين، لن يكتب له النجاح حتى لو وافق عليه كل حكام المسلمين؛ العرب منهم والعجم، فإن أبناء الأمة الإسلامية لن يرضوا بذلك أبدا وسيفاجئون أمريكا والغرب كله بأخذ زمام المبادرة والإسراع بإقامة كيانهم السياسي الجامع لقدراتهم، وبخاصة أننا في الذكرى المئوية لهدم كيان الخلافة، والذي بدأت الأمة تلمس وتحس وتدرك أن لا حل لها ولمشاكلها كلها إلا بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

فالأمر ليس إلا قيام المخلصين الواعين من أبناء الأمة وبخاصة أهل القوة والمنعة، بما هو فرض عليهم، وإرجاع حكم الإسلام وتنصيب خليفة نقف معه جميعا لنري أمريكا وغيرها من الدول الاستعمارية من تكون خير أمة أخرجت للناس.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالإثنين, 15 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع