- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مؤتمر ميونيخ... التغيير قادم
الخبر:
تتواصل في مدينة ميونيخ بألمانيا النسخة الـ56 من مؤتمر الأمن بمشاركة 500 شخصية من بينها 35 رئيس دولة ورئيس حكومة. وتناقش الدورة الحالية قضايا تهم الأمن العالمي، جزء كبير منها مرتبط بأزمات في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وقد طغت على الدورة السادسة والخمسين من المؤتمر العالمي للأمن ملفات الصراعات والحروب المحتدمة في عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كسوريا واليمن وليبيا. ووصف رئيس المؤتمر فولفغانغ إيشنغر عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب في سوريا بأنه فشل لا يُغتفر.
وشكّل مؤتمر ميونيخ فرصة لعقد لقاءات بين العديد من الساسة وصناع القرار في العالم، وبحثت العديد من هذه اللقاءات العلاقات الثنائية والأزمات العالمية. (الجزيرة)
التعليق:
لا زال حكام الغرب يوهمون الناس أنهم قادرون على تجاوز الأزمات الخانقة التي يعيشها العالم بأكمله باجتماعاتهم هذه. ولكن الجميع يعلم أنه بسبب السياسات الرأسمالية، التي هم أنفسهم فرضوها على العالم، تدهورت الأوضاع الاقتصادية وتراجع المستوى المعيشي وأفلست دول. والجميع يعلم أنه بسبب الأنظمة الديمقراطية لا تخلو دولة من أزمات سياسية حادة ومن عدم استقرار في الأوضاع، ومن وجود تشريعات هدمت المجتمع. فالجميع يعلم حقيقة هذه الأنظمة وإفلاسها حتى وإن حاولوا النفخ فيها.
كما وضعت في مؤتمر الأمن هذا، كغيره من المؤتمرات، مائدة للئام الذين يتآمرون على البلاد الإسلامية، فاجتمعوا للبحث عن كيفية المحافظة على تشتيت البلاد الإسلامية ونهب خيراتها مقابل الكف عن تأجيج الصراعات والكف عن إراقة الدماء. ولكن وعي المسلمين في العالم يزداد فأصبح من الصعب تمرير مخططات دون كشفها وبيان زيفها، وصوت كلمة الحق يزداد علوّاً، فأصبح من الصعب تنفيذ أوامر غربية دون وجود من يقف ضدها ويكشفها فيُضعفها.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يخل هذا المؤتمر من التعبير عن إحساس حقيقي بأن تغييرا سيحصل في العالم عما قريب بإذن الله، عبّر عنه بايدن في كلمته التي ألقاها في هذا المؤتمر بقوله "إن العالم في خضم جدال جوهري حول التوجه المستقبلي الذي يجب اتباعه، وأن المؤرخين سوف يكتبون عن هذه اللحظة".
نعم سيحدث تغيير يقلب موازين القوى، وسيكون بإذن الله تعالى عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس