- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فليستمتع جوزيف بايدن بالحوثيين
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 21 شباط/فبراير الجاري مقابلة مع الشيخ منصور عزان. وفي إجابته على سؤال "ماذا عن دور المجتمع الدولي إزاء المظلومية اليمنية وما هي قراءتكم لما جاء عن الإدارة الأمريكية الجديدة من إبداء رغبة في إنهاء الحرب؟" أجاب قائلاً: "حقيقة القيادة عندنا تتعامل بحكمة ونفس طويل فإذا كان هناك سلام سلام الشجعان وليس الاستسلام فنحن نمد أيدينا للسلام وما لم فنحن أولو قوة وبأس شديد والتصريحات الأخيرة قد تكون متاجرة بالقضية اليمنية ومظلوميتها في حال عدم تطبيقها على أرض الواقع قولاً وفعلاً".
التعليق:
إن ما يدور في السر والعلن بين جماعة الشيخ عزان وأمريكا كثير، وهو لا يعلمه! كيف ينتظرون سلاماً من عدو رفعوا له شعار الموت؟! إن كانوا صادقين يجب عليهم أخذ زمام المبادرة من عدوهم أخذاً فيصيروا هم من يبادر بالأعمال السياسية لا أن يقوموا بردود الأفعال!
عيّن الرئيس الأمريكي بايدن مبعوثاً أمريكياً لليمن، فرحب به الحوثيون، وهم منتظرون ما سيقدم من حلول لإنهاء الحرب في اليمن. أتنتظرون من بايدن أن ينصفكم؟! إنه يفكر بنفس عقلية أسلافه من حيث تحقيق مصالح أمريكا في اليمن ويسعى لتحقيقها لا مصالحكم أنتم، أما أنتم فموضوعون لديه على الهامش، بل أنتم مجيرون لخدمة مخططاته التي تظنون أنها مصالحكم. فأنتم جنود لديه في محاربة الإسلام باسم الإرهاب وأنتم أداة في يديه لإخراج بريطانيا من اليمن ولتحل أمريكا محلها، وإياكم أن تنكروا. قتلتم علي صالح لصالح أمريكا، وتعملون على تفتيت اليمن وتقسيمه وليس للحفاظ على وحدته، تحققون له وجوداً يسعى إليه في البحر الأحمر...
تلك مخططات أمريكا وضعتها لليمن، فماذا وضعتم أنتم؟ لقد وقعتم في مطب تصنيفكم جماعة إرهابية فهرولتم فرحين نحو أحضان بايدن، الذي أبعدكم عن التصنيف، فليس له إلا أن يستمتع بكم على طريقته منبطحين جهاراً نهاراً كما يفعل بالسعودية وإيران بتحديد ما يجب عليكم فعله، ولو مع قليل أو كثير من الممانعة! لقد استطاع بايدن أن يستثمر سخطكم ضد سلفه ترامب، فقد أطل بايدن منذ دخوله إلى البيت الأبيض وهو يريد أن يضعكم في أحضانه كما رسمت السياسة الأمريكية مسبقاً نقل اليمن من أقدام بريطانيا الذي حققه نظام صالح إلى أقدام أمريكا الذي تحققونه أنتم.
إن الإسلام يحتم على المسلمين أن يكونوا طوع أوامر الله ونواهيه؛ أشداء على الكفار رحماء بينهم وليس العكس! وأن يضعوا مخططاتهم ويأخذوا زمام المبادرة في تحقيقها، لا أن يكونوا رجع صدى لأعمال غيرهم! وأنى لهم ذلك من غير تطبيق الإسلام في حياتهم في جميع شؤون الحياة المختلفة في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، توحدهم جميعاً وتجمعهم على من سواهم وتزيل الحدود التي صنعها أمثال بايدن فيما بينهم؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهنس شفيق خميس – ولاية اليمن