- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ﴾
الخبر:
وزراء الخارجية العرب يتمسكون بحل الدولتين في القضية الفلسطينية. (العربية نت)
التعليق:
لا يجتمع حكام العرب أو وزراء خارجيتهم إلا لأحد أسباب ثلاثة: إما أن هناك مكيدة جديدة يراد من الحكام تمريرها على الشعوب، أو للقيام بتنفيس الغضب والاحتقان عند الشعوب، أو للتأكيد على خيانة قديمة وتواطؤ معمول بهم ويجتمعون للتمسك به كهذا الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية.
هكذا عودنا حكامنا، وهذا هو ديدن أنظمة سايكس بيكو المؤسسة أصلا من أجل تضييع البلدان وتبديد الثروات والتنازل للأعداء. اجتمعوا على حرب الله ورسوله، ﴿وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً﴾ و﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ﴾.
فهذا الاجتماع ليس لتحرير فلسطين أو الذود عنها، وليس لعون الأهل في غزة المحاصرة، وإنما هو لتأكيد أنه لا مشروع لقضية فلسطين إلا المشروع الأمريكي؛ مشروع حل الدولتين. فالذي شرع وقرر حل قضية فلسطين هو أمريكا، وسمي مشروعها بحل الدولتين، أي دولة للفلسطينيين ودولة لكيان يهود المسخ.
والسؤال: أين هو مشروع السعودية لحل قضية فلسطين؟ أين مشروع مصر لحل قضية فلسطين؟ أين هو مشروع الأردن لحل قضية فلسطين؟ أين هو مشروع تركيا لحل قضية فلسطين؟ لا يوجد مشاريع، فالمشروع الوحيد المطروح الآن والذي اجتمع وزراء الخارجية للتمسك به هو مشروع أمريكا القاضي بحل الدولتين؛ ولهذا اجتمع الخونة للتأكيد على هذا الحل وأنه لا حل لديهم سواه.
إن هذا الاجتماع وهذا التآمر على قضية فلسطين يتزامن مع مرور مئة عام على هدم الخلافة الإسلامية. فمنذ أن غابت الخلافة عن الوجود صار الغرب المستعمر هو الذي يضع الحلول للمشاكل وعلى هواه وبما يناسبه، وليس لأهل البلاد أي رأي أو شأن في حل مشاكلهم وقضاياهم.
إن هذه الدول القطرية الفاشلة ما هي إلا ذراع للغرب وجزء من مشاكل المسلمين، وإن إعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي الحل لقضية فلسطين ولقضايا ومشاكل الأمة الإسلامية جمعاء.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح