السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نتنياهو يتمادى في عنجهيته ويؤكد حقيقة أن من يتسول الحلول من الأعداء يبخلون عليه حتى بالفتات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نتنياهو يتمادى في عنجهيته
ويؤكد حقيقة أن من يتسول الحلول من الأعداء يبخلون عليه حتى بالفتات

 


الخبر:


القدس العربي - قال رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو خلال حديثه لموقع "بانيت" الإخباري العربي عشية الانتخابات (الإسرائيلية) إنه لم يسمح بإقامة دولة فلسطينية "كاملة السيادة" وأن السلام في المنطقة سوف يتحقق ولكن بشكل عكسي من خلال اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.


وأكد نتنياهو خلال إجابته على الأسئلة أن القوة السيادية الأمنية يجب أن تبقى بيد (إسرائيل) في المنطقة الصغيرة بين نهر الأردن والبحر (الأبيض المتوسط) وأنه يؤيد إقامة كيان للفلسطينيين ولكن ليس بالمفهوم الكلاسيكي مضيفاً: "ماذا سنطلق على ذلك؟ حكم ذاتي أو دولة منقوصة... لا أريد الدخول في ذلك، القوة السيادية، الأمن، يجب أن تبقى في أيدينا".


وأضاف: "لا أعتقد أننا لن نقيم علاقات مع الفلسطينيين نحن الآن نُقيم علاقة مع السلطة الفلسطينية بما يتعلق بالتطعيمات (لقاح كورونا) لأننا نعيش في نفس المكان وعلينا التعامل مع الأمر بصورة مسؤولة"، وجدد نتنياهو القول إنه يعمل على أن تكون هناك رحلات مباشرة للحجاج العرب من مطار بن غوريون قرب تل أبيب إلى مكة المكرمة.

 


التعليق:


يظهر من إجابات نتنياهو على الأسئلة كم هو منتشٍ باتفاقيات التطبيع مع الدول العربية وأنه يرى بأنه نجح في تجاوز معضلة إقامة دولة فلسطينية مقابل السلام والتطبيع العلني مع الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين وأن نظرة كيانه الحالية في التعامل مع القضية باتت تقوم على المستوى الإقليمي بالاستمرار بعقد اتفاقيات التطبيع والتحالفات مع الدول العربية وإنجاز المزيد منها، ولهذا كان يتحدث عن اتفاقيات مرتقبة وتحدث كذلك مسروراً وواثقاً عن قرب تسيير رحلات من تل أبيب إلى مكة المكرمة بحجة نقل الحجيج، وحين سؤاله عن موعد ذلك قال: "سأقول ذلك بدبلوماسية في وقت أسرع مما تتصورون".


وعلى المستوى المحلي بالتعامل مع السلطة بالقدر اللازم لتتمكن من حمل تبعات الاحتلال المتعلقة بأهل فلسطين وإراحة كيان يهود منها، ولذلك قال: "...نحن الآن نُقيم علاقة مع السلطة الفلسطينية بما يتعلق بالتطعيمات (لقاح كورونا) لأننا نعيش في نفس المكان وعلينا التعامل مع الأمر بصورة مسؤولة"، مع التأكيد أنه لن يقبل بدولة فلسطينية كاملة السيادة وأن القوة السيادية والأمنية في الضفة الغربية في حالة القبول بإعطاء كيان كما سماه للسلطة ومنظمة التحرير ستبقى بيد كيان يهود، في توصيف يظهر حجم التمادي الذي يمارسه نتنياهو وكيان يهود على قضية فلسطين وما يرافق ذلك من هيمنة على ما تبقى من الأرض من خلال الاستيطان الذي لا يتوقف وأيضاً تعزيز السيطرة الحالية والهيمنة المستقبلية على الضفة في حال القبول بإنشاء كيان ذاتي أو شيء قريب من شبه دولة في الضفة الغربية.


إن هذه الحالة من العنجهية السياسية التي وصل لها نتنياهو وكيانه المسخ لم تكن لتحصل لولا خيانة الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين ولولا التنازلات التي قدمتها منظمة التحرير والسلطة على مدى عقدين ونصف من المفاوضات مع كيان يهود والركض خلف المجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة ومشروعها والقبول بالاعتراف بشرعية كيان يهود على ثلثي فلسطين، وهذه العنجهية والعجرفة من قبل نتنياهو وكيانه المسخ تؤكد حقيقة أن من يتسول الحلول من الأعداء ويَطمعون به يذلونه وفي النهاية يبخلون عليه حتى بالفتات، وأن الواعي سياسياً هو من يتمسك بقضيته وبأرضه ويستنصر أمته وجيوشها ويعمل ليل نهار على تحريكها حتى يتمكن من ذلك، طال الزمن أم قصر، وعندها يستعيد أرضه كاملة ويقتلع المحتل من جذوره.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. إبراهيم التميمي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع