السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أينما حلت أمريكا حلت اللعنات والمهالك والمجاعات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أينما حلت أمريكا حلت اللعنات والمهالك والمجاعات

 


الخبر:


تواجه أكثر من 20 دولة حول العالم نقصا حادا في الغذاء، وبحاجة لتوفير مساعدات عاجلة واسعة النطاق، بالأخص اليمن وجنوب السودان وشمال نيجيريا.


وجاء في بيان الأمم المتحدة: "معظم البلدان التي تواجه هذه المشكلة تقع في أفريقيا، لكن النقص الحاد في الغذاء يهدد أيضا الكثير من بلدان آسيا (أفغانستان) والشرق الأوسط (سوريا ولبنان) وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (هايتي)... اليوم هنالك 34 مليون شخص أجبروا على العيش في مستوى شديد من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي على بعد خطوة واحدة من الجوع المطلق".


وتعود الزيادة المتوقعة في انعدام الأمن الغذائي بـ"بؤر الجوع الساخنة" في الفترة من آذار/مارس حتى تموز/يوليو 2021 إلى تأثير عوامل مثل النزاعات المسلحة ووباء فيروس كورونا والأحداث الجوية.


وقال ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي: "تحدث كارثة أمام أعيننا. نتيجة للصراع والصدمات المناخية ووباء كورونا يطرق الجوع أبواب ملايين العائلات". وأشار إلى أن هناك حاجة إلى 5.5 مليار دولار من الجهات المانحة لتنفيذ إجراءات الإغاثة الطارئة. (روسيا اليوم)


التعليق:


عند إمعان النظر في هذا الخبر نرى الرابط بين الدول الأربع المذكورة: أفغانستان ولبنان وسوريا وهايتي، ألا وهو الاستعمار الأمريكي الذي ترزح هذه البلدان تحته.


ليس بالغريب أن توجد وتنتشر المجاعات في البلدان التي تحل فيها أمريكا بعسكرها أو بالحكام الذين وضعتهم ليحكموا بالوكالة عنها. فوجود أمريكا في هذه البلاد معناه السيطرة على شرايين الحياة والتحكم بكل ثرواتها وحرق وتدمير كل ما يعترضها في تحقيق أهدافها ومآربها. وهذه البلاد الأربعة جزء من البلاد التي يمتد نفوذ أمريكا فيها، فهناك العراق واليمن وليبيا ومصر، وغيرها من البلاد التي ترزح مباشرة أو بالوكالة للاستعمار والتدمير الأمريكي.


ثم انظر إلى المبلغ المذكور في الخبر كخطة عاجلة للإنقاذ والإغاثة، 5,5 مليار، بينما تعج الدول العربية بالثروات والخيرات من نفط وغاز وثروات زراعية وحيوانية... مجاعات في بلاد الثروات والخيرات التي لا تنضب، بينما ذلك السفيه ابن سلمان عقد صفقة واحدة مع ترامب بنصف تريليون دولار!


الحكام العرب يعتبرون البلاد العربية مزارع لهم يمتلكونها وعليهم دفع الإتاوات لمن يبقيهم في الحكم، فبعض الحكام يدفعون لأمريكا والآخرون للأوروبيين. وكل ذلك طمعا في أن يبقوهم وأسرهم في الحكم، ولكن هيهات هيهات، فهم يخلعونهم كالنعال حال انتهاء مدة صلاحيتهم كما حدث مع مبارك وغيره، وتبقى البلاد رازحة تحت نفوذ أمريكا.


الشعوب المكلومة ومفكروها وعلماؤها وجماعاتها هم الذين يجب أن يرفضوا تسلط أمريكا وحكامها في بلادنا، وهم من يجب أن يقولوا كلمتهم في هذه الأوقات وإلا فإن أمريكا ستتحكم أكثر وأكثر في بلادنا. وها هو حزب التحرير يواصل العمل بفضل الله لتحرير بلادنا من أمريكا وغيرها من المستعمرين، ولكن هذه الدعوة بحاجة لمساندة العلماء والمفكرين وأصحاب الأقلام ولنصرة أهل القوة والمنعة للوصول لغايته.


قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ وقال سبحانه: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع