الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قناة السويس الممر الأهم عالمياً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قناة السويس الممر الأهم عالمياً

 

 

 

الخبر:

 

أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أنه "لا يوجد أمد متوقع لحل أزمة السفينة العالقة في مجرى القناة".

 

ويأتي ذلك بعد فشل عدة محاولات لتعويم السفينة بما عليها من شحنة منذ جنوحها في المجرى الملاحي الأهم في العالم منذ الثلاثاء الماضي.

 

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قرر التحضير لتفريغ حمولة سفينة الحاويات العملاقة الراسية في قناة السويس، بحسب ما قال ربيع، وهو الأمر الذي أفاد الخبراء بأنه قد يستغرق أسابيع.

 

وأعلنت هيئة قناة السويس، في بيان رسمي الأحد، أن قاطرتين أخريين، إضافة إلى 12 قاطرة، انضمتا إلى جهود إعادة تعويم السفينة، بينما تتواصل أعمال إزالة الرمال المحيطة بمقدمتها ومحاولات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر. (بي بي سي عربي).

 

التعليق:

 

كشفت هذه الحادثة بشكل عملي مدى أهمية قناة السويس للعالم كله، إذ يمرّ منها أكثر من 12% من التجارة العالمية، هذا من حيث التجارة، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية والعسكرية، وتقدر الخسائر في التجارة العالمية نتيجة إغلاق قناة السويس بـ400 مليون دولار في الساعة.

 

لعلّ هذه الحادثة تَلفِت نظر المسلمين إلى أهميتهم في العالم، وأهمية موقعهم الاستراتيجي، وإمكانية تحكّمهم في التجارة والنقل العالميين، فكيف لو انتبهوا أنهم يملكون العديد من المضائق والممرات العالمية يتحكمون من خلالها في العالم، بل يمكنهم إحداث شلل شبه تام في حركة النقل العالميّ!

 

ولو نظر المسلمون إلى موقعهم الجغرافي في العالم، وإلى ما تحتويه أراضيهم من خيرات يحتاجها العالم كله لأدركوا قيمتهم، ولو ربطوا كل ذلك بما يملكونه من مبدأ صحيح ونظام دقيق قادر على معالجة مشكلات الإنسان بوصفه إنساناً، وما يملكونه من تراث عريق وخبرة طويلة وعراقة سياسية، لعلموا وتيقّنوا من أحقّيتهم بقيادة العالم وقدرتهم على ذلك، فقد جربوا ذلك قروناً من الزمن كانوا فيها قادة العالم وسادته، يسوسونه بأحكام الإسلام، حققوا العدل والسعادة لكل من استظل برايتهم.

 

مرة أخرى، لعل هذه الحادثة تُعيدُ المسلمين إلى رشدهم، وتردّ لهم وعيهم، وتذكّرهم بوظيفتهم ورسالتهم التي كانوا فيها خير أمة أخرجت للناس، فيعقدون العزم لأن يعودوا كما كانوا، ويعملوا مع العاملين المخلصين شباب حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ويعيدوا سيرة المجاهدين الأوائل من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، ويتنزّل عليهم نصر الله، ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزيّ لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع