السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تسويق إنتاج الخمور يكشف ادعاء عمران خان الكاذب بإقامة دولة كالمدينة المنورة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تسويق إنتاج الخمور يكشف ادعاء عمران خان الكاذب بإقامة دولة كالمدينة المنورة
(مترجم)

 


الخبر:


بدأت شركة الخمور الصينية، وهي مصنع هوي للبيرة الساحلية وشركة التقطير المحدودة، التي مُنحت ترخيصاً في عام 2018 لصنع البيرة، بالإنتاج رسمياً في مصنعها في بلدة بلوشستان الصناعية، وأكد مسؤول في إدارة الضرائب والجمارك في المقاطعة في 30 آذار/مارس 2021 أن الشركة قد مُنحت ترخيصاً كانت قد تقدمت بطلب للحصول عليه في عام 2017.


التعليق:


في عام 2018 عندما أجريت الانتخابات العامة، تعهد رئيس وزراء باكستان الحالي، عمران خان، بتحويل باكستان إلى دولة تشبه المدينة المنورة، بمعنى أن تصبح دولة تتبع المبادئ التوجيهية لنبينا العظيم، محمد ﷺ. ومع ذلك، وبوجود شركة الخمور الصينية العاملة، يترك المرء في حيرة يتساءل عن "المبادئ التوجيهية" التي أشار إليها رئيس الوزراء، أين هو من قول رسول الله ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ»؟!


لذا، كيف وبموجب أي مجموعة من المبادئ يمكن لرئيس وزرائنا تبرير إنشاء مصنع لإنتاج الخمور؟ ولن يتحمل النظام خطيئة الاستفادة من الخمور فحسب، من خلال فرض الضرائب على صادراتها ومبيعاتها المحلية، بل إن هذا الإنتاج الضخم التجاري من الخمور يتجاوز بكثير تسامح الإسلام مع غير المسلمين داخل دولة الخلافة كاليهود والنصارى. وعلاوة على ذلك، فإن استهلاك الأقلية غير المسلمة للخمور هو مجرد تكتيك لتغطية تكاليف الاستهلاك من أجل ضمان تطبيع استهلاك الخمور بين السكان المسلمين، كما حدث في الثمانينات في بعض قطاعات المجتمع. كيف يمكن أن يكون هناك أمل في إقامة دولة كالمدينة المنورة، ونحن ننتهك المبادئ الإسلامية بمثل هذه الوقاحة التي ترعاها الحكومة نفسها؟


أمر الله المؤمنين في القرآن بقوله: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾. ولكن من الواضح أنه فيما يتعلق برئيس وزراء باكستان، فإن المبدأ التوجيهي الوحيد الذي ينبغي أن يُعنى به هو السياسة الاقتصادية الصينية، من خلال تقديم تسهيلات إلى جميع شركاتها في باكستان، بغض النظر عن تجارتها.


دعونا لا ننسى أن الصين هي الدولة نفسها التي تضطهد بقوة إخواننا وأخواتنا المسلمين في تركستان الشرقية. منذ عام 2017، كانت الحكومة الصينية تنخرط في اضطهاد جماعي لمسلمي الإيغور، وتعتقلهم داخل معسكرات الاعتقال حيث يتعرضون لأشكال مختلفة من التعذيب. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بأي نقاش حول الحكومة الصينية ومعاملتها للإيغور، فإن حكومة عمران خان ليس لديها سوى التوسل بالجهل والصمت. وبدلاً من التعامل مع الصين على قدم وساق من الحرب بحيث تمتنع الصين على الأقل عن اضطهاد المسلمين، دخل نظام باجوا/ عمران في تحالف اقتصادي وعسكري واسع النطاق معها. فعل ذلك على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾.


إذا كان هناك أي أمل في إقامة دولة المدينة المنورة، دولة تقوم على مبادئ القرآن والسنة، فمن الواضح أن حكومة عمران خان هي إهانة لمثل هذه القضية النبيلة. الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليل مصعب – ولاية باكستان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع