السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بلينكن يؤكد أن السودان سدد كامل تعويضات ضحايا التفجيرات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بلينكن يؤكد أن السودان سدد كامل تعويضات ضحايا التفجيرات

 


الخبر:


نقلت الجزيرة نت بتاريخ 2021/3/31 عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قوله الأربعاء إن الولايات المتحدة حصلت على 335 مليون دولار من السودان لتعويض ضحايا تفجير سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا عام 1998، وتفجير المدمرة "يو إس إس كول (USS Cole)" عام 2000، ومقتل الدبلوماسي جون غرانفيل عام 2008.


التعليق:


تنتاب المسلم حالة من الحيرة وهو يراقب أخبار حكام المسلمين، فأمريكا طالبت السودان بدفع مبالغ طائلة كغرامة على هجمات طالت أمريكيين خارج السودان، علماً بأن السودان كان ينفي باستمرار أي علاقة له بتلك الهجمات، بل إن تبعيته لأمريكا تبعد عنه تهمة المساس بمصالح أمريكا، ولم تكتف أمريكا بالمطالبة بل وضعت ذلك شرطاً أمام عملائها في السودان - قيادات العسكر بعد البشير - لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وبالتأكيد فقد خضع هؤلاء العملاء، ثم قاموا بالدفع وشعبهم في أمسّ الحاجة إلى أي دولار يقيهم الجوع والعوز والحاجة للبضائع من الخارج كالنفط وغيره.


وهذا يقودنا إلى خبر شبيه في بريطانيا إذ تسربت وثيقة من وزارة الخارجية البريطانية تفيد بأنها تناقش مسألة دفع تعويضات لأهالي ضحايا الجيش الإيرلندي السري من أموال حاكم ليبيا المقبور القذافي المجمدة في بريطانيا منذ 2011 مع أن القذافي كان عميلها وينفذ سياستها، وكان يؤمن خزن أموال ليبيا المنهوبة في بنوكها، والتهمة البريطانية للقذافي بأن هؤلاء الضحايا الإيرلنديين كانوا بسبب السلاح الذي كان يزوده القذافي للجيش الإيرلندي السري.


وإذا كان المسلم لا يأمل على الإطلاق من حكام السودان أن يطالبوا أمريكا بدفع تعويضات لهم كغرامة على قتلها مئات السودانيين خاصة أثناء قصفها لمصانع في الخرطوم سنة 1998 أو خارج السودان، ولا يأمل من حكام ليبيا أن يطالبوا بريطانيا بدفع غرامة لقتلها آلاف الليبيين مباشرة بتدخلها العسكري الحديث في ليبيا أو دعمها مليشيات داخل ليبيا، فهذا مستحيل على هؤلاء الأقزام، إلا أن المسلم يستغرب من زاوية أخرى شدة وقاحة هذه الدول الكبرى.


وهذا يذكرنا بخبر آخر شبيه لذلك، وهو حراسة الجيش الأمريكي في سوريا لآبار النفط، وهي آبار قليلة للغاية مقارنة بالدول النفطية، فبدل أن يستفيد من تلك الآبار عميل أمريكا بشار ويخفف جزءاً من الأعباء الهائلة لحربه ضد الشعب السوري وهو في أمس الحاجة للنفط فإن الجيش الأمريكي إبان إدارة ترامب كان يحرس هذه الآبار، طبعاً لنهبها لصالح شركات النفط الأمريكية.


هذه هي الدول الكبرى التي تمعن في تجريد عملائها من أي شيء، فهي تريد أبسط المصالح لها، وتريدهم أن يخدموها راكعين غير واقفين، والغريب أنه ليس بين هؤلاء الذكور من الحكام من رجل يغضب فيعمل ضد مصالح أمريكا، وهم قادرون لو أرادوا. لكن ما يمكننا الجزم به بأن لهؤلاء الحكام الأقزام يوماً أسود وشديد السواد قادماً بإذن الله تعالى حين تثب الأمة آخذة بحلاقيمهم وتطأهم بنعالها، وتقطع دابر أمريكا وبريطانيا وباقي الدول المجرمة التي أمعنت في المسلمين قتلاً وإذلالاً، وإن غداً لناظره لقريب.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي

 

آخر تعديل علىالسبت, 03 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع