- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دجالو ثورة 21 سبتمبر 2014م والإنجازات الاقتصادية
الخبر:
ارتفاع سعر أسطوانة الغاز في محطات الغاز.
التعليق:
تشهد العاصمة صنعاء آلية قديمة - جديدة وهي بيع أسطوانات الغاز المنزلي في محطات بيع الغاز الخاصة. ويعود السر في ذلك إلى رفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي بمقدار ألفي ريال عن سعرها السابق، والتعلل بأعذار واهية كالقطاعات على ناقلات الغاز بين مأرب وصنعاء.
يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع قدوم الشهر الفضيل شهر الرحمة والغفران والعتق من النار. وهو ما كان يحدث كل عام مع قدوم ووداع شهر رمضان الكريم قبل مجيء ثورة 21 سبتمبر 2014م. فماذا تغير من تلك السنين وحتى اليوم؟ وماذا غَيَّرَ الدجالون؟
رفع دجالو ثورة 21 سبتمبر شعار رفع الأعباء الاقتصادية عن كاهل الناس جراء جرعة حكومة باسندوه التي رفعت سعر دبة البترول "20 لتر" إلى 4000 ريال وأسطوانة الغاز المنزلي إلى 1200 ريال، فماذا فعل الدجالون؟ أثقلوا كاهل ابن البلد وزادوا على ظهره وحمّلوه ما لا يحتمل، فبدلا من 4000 ريال سعر لدبة البنزين صار سعرها 14000 ريال، وبدلا من 1200 ريال صار سعرها 6600 ريال؟!
عودوا إلى رشدكم أيها الدجالون فماذا صنعتم بالناس؟! سحقتموهم بالأعباء الاقتصادية بدلا من تخفيفها عنهم!
لا يعلم الدجالون الذين رفعوا شعار المسيرة القرآنية بأن المشتقات النفطية ملكية عامة وليست ملكية دولة ولا ملكية خاصة، وأن الأصل فيها أنها ملك للجميع يتشاركون فيها ولا تجوز المتاجرة بها ولا الاستئثار لأحد بها مهما كان؛ شخصاً أو جهة، وأن الأصل فيها توزيعها على الناس بسعر كلفة استخراجها فقط لا المتاجرة فيها، وأن لا زكاة فيها.
إن الإسلام لا بد له من دولة تطبقه في الواقع وتنزل أحكامه على الناس في الحياة، وهذا لا يكون إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن