الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
القدس والأمة الثائرة، والحكام المطبعون، والجيوش عبدة المأمور!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

القدس والأمة الثائرة، والحكام المطبعون، والجيوش عبدة المأمور!

 

 

 

الخبر:

 

مسيرة حاشدة بالأقصى وقلق أمريكي من "التصعيد".. الاحتلال يقصف غزة ويعلن رصد إطلاق صواريخ والمقاومة تحذر

 

شارك آلاف الفلسطينيين، مساء الجمعة، في مسيرة حاشدة داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، في حين أصيب العشرات بحالات اختناق خلال تفريق قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للاستيطان ببلدة كفر قدوم شمالي الضفة الغربية.

 

وتجمع الآلاف بشكل عفوي عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، وهتفوا ضد الاحتلال وممارساته بالمدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات من بينها "عالقدس رايحين شهداء بالملايين".

 

التعليق:

 

هذه أمة محمد ﷺ، صائمة طاهرة، قائمة، ثائرة بوجه الطغيان وضد المحتلين، والقدس مهجة القلب ورأس الحربة في هذا الصراع. فهي أولى القبلتين، وهي أولى الثائرين على الاحتلال والطغيان والظلم. حالها ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.

 

وهؤلاء هم حكام المسلمين، العملاء، الخونة، الأذلاء، المتآمرون، والمطبعون، والمهرولون للتنازل مع كيان يهود المسخ ﴿يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ﴾ ويقولون نتحد مع يهود ضد العدو الفارسي ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ﴾.

 

وها هي جيوش المسلمين تنحاز لتقف مع الحكام وترضى بالظالم بل وتعينه وتحميه وتوفر له كل وسائل السيطرة على الأمة الإسلامية ويتذرعون بأنهم (عبيد المأمور)!

 

معادلة غير عادلة إطلاقا، وهذه حال الدنيا الممتلئة بالظلم والجور الآن بسبب غياب دولة الإسلام، ولكن المشاهد هذه سيقابلها مشاهد أخرى في دار الحق، وسيجتمع الخصوم عند الواحد الأحد في مشهد عسير يوم القيامة. ستقول الجيوش ﴿رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ وسيقول الحكام متبرئين منهم ﴿إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ﴾. وتساق الأمة الإسلامية الطاهرة بإذنه تعالى إلى الجنة زمرا ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا﴾.

 

فهل ستستمر الجيوش بالانحياز للحكام المجرمين؟ أما آن لها أن تنحاز لدينها وأمتها؟ فتحشر مع سعد بن معاذ والأنصار؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

آخر تعديل علىالإثنين, 26 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع