الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أين الأغيار الأخيار لإسكات سفهاء الإمارات؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أين الأغيار الأخيار لإسكات سفهاء الإمارات؟!

 

 

 

الخبر:

 

قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة "إنه يؤمن بشكل قاطع بفصل الدين عن الدولة، وأن حكومة بلاده تفعل ذلك أيضا". (عربي 21، 17 نيسان/أبريل 2021)

 

التعليق:

 

أيها السفير: أمّا الإسلام الذي أوحى به الله إلى نبيه محمد ﷺ وأمره بتبليغه للناس وارتضاه لنا ديناً، فهو دينٌ كاملٌ بعقيدتهِ ونظامهِ، كُلٌ لا يتجزأ، شامل لجميع جوانب الحياة لا تفصل عقيدته عن نظامه.

 

وأمّا الدين الذي قلت إنك وحكومة بلادك تؤمن به، الدين المفصول عن الحياة، فهو دين الغرب الذي فرضه علينا وسلط علينا أمثالكم من العملاء وأنظمتهم ليطبقوه علينا بالقوة، ولا يمت للإسلام بِصلة، قال تعالى: ﴿وَأَنِ احكُم بَينَهُم بِما أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِع أَهواءَهُم وَاحذَرهُم أَن يَفتِنوكَ عَن بَعضِ ما أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيكَ فَإِن تَوَلَّوا فَاعلَم أَنَّما يُريدُ اللَّهُ أَن يُصيبَهُم بِبَعضِ ذُنوبِهِم وَإِنَّ كَثيراً مِنَ النّاسِ لَفاسِقونَ، وقال تعالى: ﴿وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ * كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ * فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ، قال ابن عباس: اي جزّأوه فجعلوه أعضاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.

 

أيها المسلمون: إنَّ الله عز وجل خَلَقَكم وأحسن خَلْقكم وفضلكم على جميع مخلوقاته وجعلكم خلفاءه في الأرض وذلل لكم الكون تذليلاً وحمّلكم أمانته ودينه، ويوم القيامة سيسألكم عن هذه الأمانة وهذا الدين فبماذا أنتم مجيبون والإسلام غائب مغيب لم يبقَ منه إلاّ عبادات بسيطة سمح بها الغرب، بل أصبح التمسك بالإسلام والدعوة إلى تطبيق أحكامه (إرهاباً) وتخلفاً؟!

 

يا عباد الله، يا أمة الإسلام: إن تطبيق أحكام الإسلام كاملة فرض على كل مسلم ومسلمة بل إن الله جعل عدم التحاكم إلى ما أنزل واتخاذ أنظمة وقوانين أخرى من غير الإسلام كفراً وفسقاً وظلماً. قال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون [سورة المائدة: 44] وقال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [سورة المائدة: 45] وقال تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ [سورة المائدة: 47]، إنّ تطبيق الإسلام والتحاكم إليه لن يكون ولن يتم ولن يتأتى إلاّ بدولة تطبقه وهي دولة الخلافة، فالأفراد لن يتأتى لهم تطبيق الأحكام الشرعية، فاعملوا مع العاملين لعودة دولتكم التي ستطبق شرع ربكم وتحقق فيكم العبودية الحقّة لله عز وجل كما أمر هو وليس كما أمر الغرب.

 

إنَّ حزب التحرير يعمل ويدعوكم للعمل معه ونصرته ونصرة دعوته لإقامة دولة الخلافة التي وعدنا ربنا سبحانه بها وبشرنا بها سيدنا محمد ﷺ، فاستجيبوا لداعي الله ورسوله، والله ناصر دينهِ ولو كرِهَ الكافرون، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم محمد الفاتح – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالخميس, 29 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع