الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بين الحصافة والنذالة شعرة... ليتكم تدركونها!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بين الحصافة والنذالة شعرة... ليتكم تدركونها!!

 


الخبر:


أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين، وجود تحرك أردني رسمي لوقف ما وصفه بـ"الاستفزازات الإسرائيلية" في القدس، حسب قوله.


وقال دودين، في تصريح خاص لموقع CNN بالعربية، الأحد، رداً على سؤال حول احتمالات استدعاء السفير الإسرائيلي في عمّان أو اتخاذ إجراءات أخرى، إن اﻷردن "دائماً في قضية فلسطين ودرتها القدس الشريف، يتبع التدرج الحصيف في الدبلوماسية الأردنية، مع السفراء والمجموعة الأوروبية والأمم المتحدة من خلال الإدارة الأمريكية من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل"، وأنه بدأ فيها فعلياً على كل الصعد والمستويات، وفقا له.


وأضاف دودين: "لكن هذه دائماً تأتي من خلال السياسة الناعمة والقوى التي نمتلكها والوصاية الهاشمية هي قوة ناعمة ونحن لا نمتلك صواريخ ولا دبابات للقيام بهذا، ولسنا بصدد هذا الأمر لكن نقوم بمقاربات دبلوماسية وسياسية للضغط على الجانب الإسرائيلي ليكف عن هذه الأعمال المستفزة لإخواننا المقدسيين". (صحيفة الدستور الأردنية).


التعليق:


تمخّض الجبل فولد فأراً، وكأنّ وزير الدولة كشف سراً مستوراً، حين يخبر عن وجود تحرك أردني رسمي لوقف استفزازات يهود في القدس، وهذا السرّ العظيم الذي كشفه معالي الوزير يخبر عن اتباع الأردن إجراء "التدرّج الحصيف"، مع السفراء والمجموعة الأوروبية والأمم المتحدة من خلال الإدارة الأمريكية، ولماذا يا ترى؟ لممارسة الضغط على كيان يهود!


تنتظر يا معالي الوزير ممن أوجدوا كيان يهود في فلسطين، وحموه طيلة تاريخه أن يمارسوا ضغوطهم عليه ليوقف استفزازه للمقدسيين!


ويعترف معالي الوزير أنه لا يمتلك صواريخ ولا دبابات للقيام بهذا، بل هو والدولة التي يمثّلها ليسوا بصدد هذا الأمر. عجباً لمن ينظّر للنذالة، ثم يصف الموقف الرسمي بـ"التدرج الحصيف". معالي الوزير لا يفرّق بين الحصافة والنذالة، ولو عاد لعشيرته وأبناء شعبه وعاداتهم في التعامل مع العدو ومع المعتدي لعرف الرجولة والنخوة والشهامة. ولكنّها غشاوة النظام الحامي لكيان يهود، تُغطّى بها أعين الحكام. ليستمر الأردنّ في كونه كياناً وظيفياً لحماية كيان يهود، ومنع الأمة من محاربته. ولكنّ الحقيقة انكشفت للناس في بلاد المسلمين، ولتعدّ الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين أيامها القليلة الباقية لها، فقد آن أوان طوفان الأمة ليجرف تلك الأنظمة ويلقي بها في مهاوي الردى، وتستعيد الأمة سلطانها، وتحكم بشريعة ربها، وسيعلم الذين ظلموا حينها أي منقلب ينقلبون.


ملاحظة: بعد وصول هذا الخبر والتعليق عليه للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، نشرت المصادر الإخبارية الأردنية استهجان الوزير من تحريف كلمة في تصريحه، وقال: إن العبارة التي قالها هي: ونحن لا نستخدم صواريخ ولا دبابات للقيام بهذا مع مَن وقّعنا معهم معاهدة سلام... وما دام أنه والدولة التي يمثّلها "ليس بهذا الصدد" فلا فرق بين عبارتيه: (لا نمتلك صواريخ ولا دبابات)، (لا نستخدم صواريخ ولا دبابات)، بل ربما تكون النذالة أشدّ في حال الامتلاك وعدم الاستخدام.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 30 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع