السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في ظل الرأسمالية، كل كارثة هي فرصة للنخب لتعظيم ثرواتهم على حساب عامة الناس

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

في ظل الرأسمالية، كل كارثة هي فرصة للنخب لتعظيم ثرواتهم على حساب عامة الناس

 


الخبر:


حققت شركة Beximco Pharmaceuticals ربحاً صافًيا يبلغ حوالي 77 تاكا من كل جرعة لقاح ضد فيروس كوفيد-19 الذي طوّرته جامعة أكسفورد والتي تم جلبها من الهند. وقد سمحت الحكومة حتى الآن لشركة Beximco Pharma باستيراد وبيع لقاحات كوفيد-19 في السوق المحلية جنباً إلى جنب مع برنامج التطعيم الشامل المحدود للحكومة، والذي بدأ في أوائل شهر شباط/فبراير من هذا العام. ووفقاً لما نشرته شركة DSE على الانترنت، فقد قدّمت شركة Beximco Pharmaceuticals خمسة ملايين لقاح منذ شهر كانون الثاني/يناير إلى آذار/مارس. ووفقاً للاتفاق مع الحكومة، ستتلقى الشركة رسوم استيراد وتخزين وتسليم اللقاح إلى المستودعات الحكومية في جميع أنحاء البلاد. وقد حققت الشركة أرباحاً بقيمة 146.9 كرور تكا خلال هذه الفترة. (المصدر)


التعليق:


في ظل النظام الرأسمالي، يُنظر إلى أي كارثة تصيب البشرية على أنها فرصة سانحة للنخب الرأسمالية من أجل تعظيم أرباحها التجارية. ودور الحكومات في هذا النظام ليس سوى تسهيل وتحقيق وإشباع جشع الرأسماليين وخدمة مصالحهم من خلال السياسات الحكومية والدعم الإداري. وفي العام الماضي، في نيسان/أبريل 2020، سمحت حكومة بنغلادش لشركة Beximco Pharmaceuticals، وهي شركة أدوية خاصة متحالفة مع النظام، سمحت لها باستيراد لقاح أسترازينيكا، سمحت لها بشكل حصري بالاستيراد من الهند وتوزيعه في بنغلادش. وبدلاً من شراء اللقاحات مباشرة، سمحت الحكومة الرأسمالية للنخب السياسية والتجارية الفاسدة بتعظيم ثروتها خلال هذه اللحظة من الأزمة. لذلك يتبدد العجب في سبب ارتفاع أرباح الربع الثالث لشركة Beximco Pharma بنسبة 62.38٪. وفي 2 من أيار/مايو 2021، عزت الشركة جزءاً من أرباحها إلى الدخل من توزيع اللقاحات وزيادة الحوافز النقدية من الصادرات. وعلى الرغم من أن الحكومة تدفع ثمن اللقاح من عائدات ضرائب الناس، إلا أن الرأسماليين والمحسوبين عليها يتمتعون بالفوائد الاقتصادية من بيع اللقاح. وهذه هي الطريقة التي توجد فيها الرأسمالية بشكل منهجي عدم المساواة غير الطبيعية في توزيع الثروة، حيث يحصل الأثرياء على الفرص لزيادة ثرواتهم حتى أثناء الأزمات وعلى حساب أفقر الناس، وهذه هي الصورة النمطية العالمية للرأسمالية الجشعة. وهذا هو السبب في أنه ليس من غير المتوقع على الإطلاق أن نرى أصحاب المليارات في أمريكا يضيفون تريليون دولار أمريكي إلى صافي ثرواتهم خلال أزمة كوفيد-19.


وعندما ينكشف كذب الرأسمالية، فإن الملاذ الأخير والوحيد للبشرية لإنقاذها هو النظام الاقتصادي الإسلامي، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فالنظام الاقتصادي الإسلامي لا يركّز أبداً على تكثير الثروة للمجتمع فقط، بل يركّز على التوزيع العادل للثروة على المجتمع لضمان تداول الثروة. ويشهد التاريخ أن الخلفاء والحكام في ظل الخلافة قد اعتبروا كل كارثة تحصل للناس على أنها امتحان من الله سبحانه وتعالى، وأن واجبهم إدارة شؤون الناس بشكل صحيح، على عكس الحكام الديمقراطيين الرأسماليين الذين يستغلون هذه الفرص. قال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: «الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» رواه مسلم والبخاري. لقد حان الوقت لأن تعمل الإنسانية من أجل البديل الحقيقي، النظام الاقتصادي في الإسلام في ظل الخلافة، للتخلّص من شرور الرأسمالية وجشعها.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد شيراز
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع