الأحد، 29 محرّم 1446هـ| 2024/08/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عيد الفطر في أوزبيكستان وإخفاء الجريمة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عيد الفطر في أوزبيكستان وإخفاء الجريمة!

 

 

 

الخبر:

 

عيد رمضان سيحتفل به في أوزبيكستان يوم 13 أيار/مايو. وصدر قرار خاص من الرئيس شوكت ميرزياييف بهذا الصدد. وقيل إن قرار إدارة مسلمي أوزبيكستان رُوعِى في تحديد موعد العيد، وكما أصبح معروفا فإن 14-15 أيار/مايو هو يوم عطلة إضافي. وقيل أيضا إن عيد رمضان يقام وفق متطلبات الحجر الصحي والتقاليد الوطنية والدينية للشعب.

 

وينص القرار على أن المؤسسات المعنية ستكون مسؤولة عن اتخاذ الإجراءات المناسبة وسيشرف على تنفيذه رئيس وزراء أوزبيكستان عبد الله أريبوف.

 

التعليق:

 

يبدو أن الحكومة تهدف من هذا القرار إلى عدم تذكير الناس بالمجزرة التي ارتكبها نظام الرئيس السابق كريموف مع بوتين في 13 أيار/مايو 2005 في أنديجان! لأن الحكومة تحاول إخفاء هذه الجريمة منذ سنوات. وقد تمت زيارة عائلات الأشخاص المشاهير في الإنترنت من ضباط الخدمات الخاصة الذين طلبوا منهم: قل لابنك لا يكتب أي شيء على فيسبوك في ذكرى 13 أيار/مايو.

 

 ومن المعروف أن القوات المسلحة الأوزبيكية مع القوات المسلحة الروسية أطلقت النار في هذه المجزرة على أهالي أنديجان وقتلت آلاف الأشخاص فأصبح آلاف الأطفال أيتاما! والحكومة التي هي غير مبالية بمصيرهم لم تتمكن من تنظيف الدماء في الشوارع، وفرش المسؤولون الحكوميون الطرق طوال الليل بالإسفلت لإزالة آثار الدماء!! وفي أوزبيكستان على الرغم من أنه الآن القرن الحادي والعشرين لا يتم تجديد الطرق في العديد من المدن طوال سنوات، ناهيك عن إصلاحها! أما عندما يتعلق الأمر بالتستر على جريمة فهم مستعدون لأي شيء.

 

الحكومة آنذاك التي تزلّفت إلى نظام كريموف يتّمت آلاف الأطفال غير مبالية بمصيرهم. وسجنت هذه الحكومة الشعب الذي خرج للتظاهر واحدا تلو الآخر. وحتى الآن لم تعاقب الحكومة أي شخص في نظامها على جرائم المجزرة هذه.

 

الآن أيضا هذه الحكومة التي لا تزال تحاول إخفاء هذه الجريمة لا تريد العدالة لأنها هي نفسها جزء من هذه الجريمة. ولكن مهما حاولت جاهدة محو الجريمة من عقول الناس فلن ينساها الشعب أبداً! والمسؤولون الذين يهربون من المسؤولية في الدنيا لن يتمكنوا من الهروب من عقاب ربنا في الآخرة!

 

بالمناسبة موعد الاحتفال بالعيد تحدده الشريعة وليس إرادة الشعب! روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي ﷺ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِيَ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل

آخر تعديل علىالأربعاء, 16 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع