- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خدعة إدانات الرويبضات ما عادت تنطلي على الأمة الإسلامية
الخبر:
الخارجية اليمنية: ندين اقتحام الأقصى ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف تلك الاعتداءات. (الجزيرة مباشر 2021/05/08م).
التعليق:
تأتي هذه الإدانة من وزير الخارجية في حكومة هادي مترافقة مع سيل من الإدانات لرويبضات المسلمين وذلك رداً على اعتداءات شرطة كيان يهود مساء الجمعة على المصلين داخل المسجد الأقصى والشيخ جراح وباب العامود في القدس، والذي خلف حوالي 205 مصابين، ولا شيء جديد فيما يخص تخاذل أولئك الحكام عن واحدة من أهم قضايا المسلمين، لا شيء جديد؛ فقد أجمعوا أمرهم على الشكوى للمجتمع الدولي الذي اعترف بكيان يهود، للتدخل والقيام بدوره في وقف تلك الاعتداءات.
كيف تطالب حكومة هادي ومعها الرويبضات حكام المسلمين من المجتمع الدولي أن يحرك ساكناً وهو من سلم أرض الإسراء والمعراج لكيان يهود؟! إن ما يحصل في الأقصى يشكل صفعة على وجوهكم البالية أيها الواهمون المخادعون الراكضون وراء السراب والسلام المزعوم.
والناظر في واقع هذه الأنظمة يجد أن أسيادها ألبسوها دوريْن؛ دور المسالم ودور المقاوم، وهم في الحقيقة والواقع سواء، فقد تركوا كيان يهود من الأفعال وحاربوه بالأقوال، بينما يمتلكون السلاح والقدرة على تحرير كل شبر من البلاد المحتلة، بل إنهم في الوقت نفسه وجهوا السلاح إلى صدر الأمة تنفيذاً لمخططات من وضعوهم على كراسي الحكم.
إن حكام المسلمين عربا وعجما هم المسئولون عن الاعتداءات على المسجد الأقصى بل واحتلال فلسطين كلها، وما توجيه النداءات إلى المجتمع الدولي إلا خداع فاضح، وهذه النداءات والإدانات كسابقاتها طوال العقود الماضية لن تجدي نفعاً ولن تحرك ساكناً.
إن قضية فلسطين ليست حكراً على أهل فلسطين الذين يواجهون الاحتلال بصدورهم العارية، وإن تركهم وحدهم لوقف الاعتداءات وحماية الأقصى هو خذلان وتضليل للمسلمين وتضييع للقضية وإشعار للاحتلال بأنه يستطيع ممارسة القتل والتهويد بدون حساب ولا رادع.
إنّ جيوش الأمة هي المُطالبة بالتحرك لنصرة فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى والمسلمين من غطرسة الاحتلال، وأي توجه غير هذا لن يحل المشكلة بل سيطيل من عمرها ويمعن في تعقيدها وتقزيمها.
وإن الواجب على المسلمين هو التحرك والعمل مع إخوانهم في حزب التحرير لخلع هذه الأنظمة العميلة الواهنة التي تحول بين المسلمين وقضاياهم، وإقامة دولة الإسلام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ففلسطين والخلافة متلازمتان فبهدم الخلافة فقدنا فلسطين وفقدنا معها العزة والكرامة والسؤدد، ورحم الله الخليفة عبد الحميد الثاني القائل: (وإذا مزقت الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن...)! فدولة الخلافة القائمة عما قريب بإذن الله هي من ستحرك الجيوش لتحرير فلسطين وإنقاذ أهلها من براثن الاحتلال المجرم.
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي القاضي