الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ثروات السودان في مزاد باريس!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ثروات السودان في مزاد باريس!

 

 

 

الخبر:

 

وسط إجراءات أمنية صارمة، التأمت أمس في "القصر الكبير" المؤقت في باريس فعاليات المؤتمر الدولي من أجل السودان، بحضور مجموعة واسعة من المسؤولين الأفارقة والعرب والأوروبيين، في مسعى لدعم السودان في المرحلة الانتقالية التي يجتازها، والتي تلقى مواكبة دولية أكان من الدول الغربية أو العربية والأفريقية، إضافة إلى المنظمات الإقليمية "الاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي" والدولية "الأمم المتحدة" والمؤسسات المالية الفاعلة.

 

واللافت أن الكلمات الرسمية التي ألقيت في المؤتمر ركزت في جانب كبير منها على الجانب السياسي من العملية الانتقالية والربط بين نجاحها مع استعداد الأسرة الدولية والأطراف المانحة لمساعدة السودان على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمالية وعنوانها الأول المديونية التي ترهق السودان وتوفر الأرضية للحركات الاحتجاجية. وأعلن مساء في ختام مؤتمر باريس عن مساعدات هدفها إنجاح العملية الانتقالية في السودان. (الشرق الأوسط).

 

التعليق:

 

كانت الحكومة الانتقالية في السودان قد كشفت عن إعدادها العشرات من المشروعات في مختلف المجالات، لعرضها في مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، الذي انعقد يومي الاثنين والثلاثاء 17 و18 من شهر أيار/مايو الجاري. وصرح رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك لقناة الحدث قائلاً: "نحن ذاهبون إلى باريس لكي نوفر للمستثمرين الأجانب فرص الاستثمار في السودان"!

 

والحقيقة هي أن السودان بطاقاته البشرية الكبيرة وثرواته الطبيعية الهائلة، الأصل أنه لا يحتاج إلى منح الغرب الكافر ولا إلى قروض من دوله ومؤسساته الاستعمارية، ولكنه يحتاج إلى فكرة سياسية إسلامية، وإلى رجال رجال يعرفون كيف يفجرون طاقات شبابه، وكيف يديرون ويستثمرون ثرواته لمصلحة أهله، حيث إنه قد ثبت حسيا وعمليا أن حكام السودان وأنظمته وحكوماته منذ (الاستقلال) إلى يوم الناس هذا ليس لهم همٌّ إلا مرضاة أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر، الذي يسعى جاهدا إلى سرقة ثروات السودان عبر الاستثمار المزعوم الذي يملّك هذه الثروات للشركات الأجنبية، والقروض الربوية المهلكة.

 

إنه لمن الصغار والعار على الحكومة الانتقالية السودانية أن تعرض ثروات السودان ومقدراته في مزاد باريس، وأهل السودان يقتلهم الفقر والجوع رغم غنى بلادهم بثرواتها الظاهرة والباطنة، المعلنة والمتستر عليها؛ هذه الثروات التي تعرضها الحكومة الانتقالية الآن في سوق الاستثمار الأجنبي، بل في مزاد بيع ثروات السودان.

 

والخلاصة هي أن السودان وأهله ليسوا محتاجين إلى مؤتمر باريس ولا إلى غيره، وإنما يحتاجون إلى قادة يبنون سياساتهم على مبدأ الأمة، فيطبقون أحكامه في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تقطع دابر المستعمرين وأعوانهم من السودان وكافة بلاد المسلمين، وتستثمر ثروات البلاد لمصلحة الأمة؛ فتنزل السماء بركاتها وتخرج الأرض خيراتها، ويرضى عنا ساكن السماء وساكن الأرض.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

آخر تعديل علىالإثنين, 24 أيار/مايو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع