السبت، 28 محرّم 1446هـ| 2024/08/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مواقع التواصل الإلكتروني: ازدواجية في المعايير وتعتيم على قضايا المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مواقع التواصل الإلكتروني: ازدواجية في المعايير وتعتيم على قضايا المسلمين

 


الخبر:


كشف تقرير لموقع باز فيد الأمريكي، عن حالة جدل كبيرة داخل شركة فيسبوك، بسبب اتهام عدد كبير من الموظفين للإدارة بممارسة عداء واضح تجاه العرب والمسلمين، وخاصة في قضايا حساسة مثل القضية الفلسطينية. وأشار التقرير إلى أن عشرات الموظفين، اجتمعوا لتقديم طعون في محتويات جرى حذفها من فيسبوك وإنستغرام، بصورة غير مقبولة بسبب ارتباطها بمسائل تتعلق بالفلسطينيين. (عربي 21)


التعليق:


لقد بات بعض الخبراء والناشطون يصفون شركات مواقع التواصل الإلكتروني وعلى رأسها فيسبوك بأنّها أشبه بـ"دكتاتور رقمي" لأنّها تعكف على تكميم أفواه النشطاء وتحجب محتواهم وتصنفه على أنّه محتوى "متطرف ومحرض على العنف" ولا سيما إذا كان المحتوى عن الإسلام والمسلمين وما يتعرضون له من ظلم ومعاناة في العالم، وقد ظهرت هذه السياسات بشكل واضح خلال أحداث الأقصى والعدوان الأخير على غزة، فقد كشف التقرير أن فيسبوك قام بتصنيف منشورات تحتوي على كلمة "الأقصى" على أنّها ضمن منشورات الإرهاب وخطاب الكراهية وأزيل 470 منشورا يحتوي على كلمة الأقصى، ويأتي ذلك في إطار اتفاقية وقّعت بين كيان يهود وفيسبوك عام 2016 حيث تمَّ تأسيس فريق رصد يهدف لتغيير ما يسمى بالمحتوى "المحرض على العنف" على فيسبوك. ويتم تعريف مفهومي "الإرهاب" و"التحريض" في هذا السياق بحسب تعريف كيان يهود لهما. ولم تكتفِ هذه الشركات بالتضييق على النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل بل إنّها تقوم بمعاقبة موظفيها على مواقفهم المعادية لكيان يهود، فقد أبعدت شركة غوغل مدير قسم التنوع لديها من منصبه بسبب منشور كتبه قبل 14 عاما على مدونة له وقال فيه إنّ الشعب اليهودي لديه "شهية نهمة للحرب والقتل". فاعتبرته معادياً للسامية وعاقبته رغم أنّه اعتذر وحذفه. (بي بي سي 2021/6/3).


إنّ هذه المواقع تتعامل بازدواجية عالية في المعايير وتنحاز إلى صفوف المجرمين والظلمة في "العالم الافتراضي" كما هو الحال على أرض الواقع، فهم كما يدعمون كيان يهود ويتغاضون عن جرائمه، يحاولون التعتيم على هذه الجرائم على مواقع التواصل الإلكتروني، وكما هو الحال على الأرض يُعاقب المجني عليه ويبقى الجاني بلا عقاب، فتغلق الحسابات والصفحات وتحذف الصور والفيديوهات التي تبين هذه الجرائم فيما تظل الصفحات والحسابات التي تدعم كيان يهود مفتوحة.


إنّ هذه الشركات قد اختارت أن تكون في صف المجرمين المحاربين للإسلام والمسلمين، ولذلك نراها تفتح منابرها لكل ناعق ومحارب للإسلام والمسلمين، فيما تضيق على أي محتوى وتغلق أي حساب أو صفحة سواء أكانت شخصية أم تتبع لحزب تعرض قضايا المسلمين وتبين الحل الصحيح لمشاكلهم وتكشف مخططات أعداء الإسلام وجرائمهم في بلاد كما هو الحال مع صفحات ومواقع حزب التحرير، فهم يسعون جاهدين لئلا تقوم للمسلمين قائمة فيحاربون على كافة الصعد والجبهات ويسخرون كل الوسائل والأساليب في سبيل ذلك ولكنّهم يمكرون والله خير الماكرين ولن يتمكنوا من الوصول لهدفهم مهما فعلوا.


﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة

 

آخر تعديل علىالجمعة, 04 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع