الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الشعب العراقي بين مطرقة الحكومة وسندان المسلحين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الشعب العراقي بين مطرقة الحكومة وسندان المسلحين

 


الخبر:


أفاد مصدر مطلع، يوم الأربعاء، بوصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى العاصمة العراقية بغداد.


وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، أن "قاآني سيعقد اجتماعات موسعة مع أطراف حكومية وسياسية وفصائل شيعية مسلحة لغرض بحث الأوضاع على الساحة العراقية، خصوصاً التصعيد الأخير بين الحكومة والفصائل".


وشهدت بغداد، توترا أمنيا، عقب اعتقال قائد عمليات الحشد في الأنبار، قاسم مصلح والذي أطلق سراحه اليوم الأربعاء، لعدم كفاية الأدلة.


وعقب تلك العملية طوقت أربعة ألوية من الحشد الشعبي مدججة بالسلاح المنطقة الخضراء ومقار حكومية منها منزل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي وطالبت بإخلاء سبيل مصلح، قبل أن يتم احتواء التوتر بعد تسوية تمت بين قيادات سياسية بارزة، وبدور مباشر من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي والذي يحظى بتأثير وسط الفصائل الشيعية وقيادات الحشد. (شفق نيوز).


التعليق:


لقد وعدت أمريكا إبان احتلالها للعراق أنها ستجعل من العراق نموذجا لدول الشرق الأوسط وفهم السذج أنها ستجعل من العراق بلدا متقدما يعمه الرخاء والإعمار، ولم يدركوا أن العسل لا يجنى من خرء الذباب، والواقع أنه أصبح نموذجا لعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، فواقع العراق اليوم حكومة ضعيفة لا تمتلك من السيادة شيئا ولا حتى على منطقتها الخضراء، فتركيا تخترق شماله وتهجر القرى في محافظة دهوك بحربها على حزب العمال، وإيران تصول وتجول ويتنقل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني وغيره من المسؤولين الإيرانيين ذهابا وإيابا دون دعوة من الحكومة أو بروتوكلات سياسية، ومع كل هذا الواقع تحاول أمريكا تلميع صورة حكومة الكاظمي وتقديمه بالرجل الحازم الذي سيقضي على الفساد والمفسدين، وهو مع كل عمل يقوم فيه يعقبه فشل وتأكيد على عجزه، وحادثة اعتقال قاسم مصلح قائد عمليات الحشد في الأنبار وما أعقبه من تصرف المليشيات دليل على مدى ضعف الحكومة العراقية، والآن تأتي زيارة قاآني عقب إطلاق سراح قاسم مصلح ليرسم الخطط ويعطي الأوامر لمستقبل مجهول قد يدخل العراق في صراع دموي أو مساومات سياسية ضحيتها والخاسر فيها أبناء البلد وحدهم.


أيها المسلمون في العراق: لا خلاص لكم من مطرقة الحكومة وسندان المليشيات إلا بثورة على بصيرة من أمرها تقتلع المحتل وأذنابه من جذوره، وتقيموا على أنقاضه شرع ربكم فتحقن دماؤكم وتكونوا أعزاء بدينكم.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مازن الدباغ

 

آخر تعديل علىالجمعة, 11 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع