الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خطوات الشيطان نقلت حركات إسلامية إلى صف أعداء الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خطوات الشيطان نقلت حركات إسلامية إلى صف أعداء الإسلام

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع RT في 2021/6/11 خبر إتمام الاتفاق الائتلافي بين يائير لابيد المكلف بتشكيل حكومة كيان يهود وبين ما يسمى بالقائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس، والذي يُمَكِّن الأول من تشكيل حكومة للكيان تكون القائمة الموحدة جزءاً منها، مقابل وعود بتحقيق بعض التسهيلات الإدارية للعرب في مناطق ما يعرف بـ48، والحصول على منصب نائب وزير في ديوان رئيس الوزراء، ونائب لرئيس الكنيست، مع التزام القائمة الموحدة بقرارات وسياسات الحكومة الجديدة.

 

التعليق:

 

لم يعد مستغربا على من جعلوا التذرع بالمصالح والضرورات لمخالفة أحكام الإسلام دينهم وديدنهم، لم يعد مستغربا أن يصل بهم الانحطاط إلى المشاركة في حكومة كيان يهود، فقد دلت مؤشرات سابقة على القابلية الفكرية والنفسية لأصحاب هذا النمط من الفهم والتفكير، للوقوع في كل خيانة وكبيرة، واقتراف أي موبق من المهلكات، بحجة المصلحة والضرورة!

 

فما يسمى بالحركة الإسلامية الجنوبية برئاسة منصور عباس، التي تدَّعي انتماءها لخط الإخوان المسلمين - رغم تبرؤ الحركة الأم منها ببيان رسمي - بدأت نهج التنازلات وسلكت طريق الشيطان باكرا، وذلك بإباحة التصويت لفئة من مرشحي الانتخابات في كيان يهود لتحقيق مكاسب في الحقوق المدنية لعرب الداخل بزعم دفع أكبر المفسدتين، ثم زادت جرأتهم على دين الله فأباحوا المشاركة بأعضاء منهم في الكنيست بزعم المجاهدة السياسية من الداخل ومحاسبة الحكومات اليهودية، وتحصيل ما يمكن من حقوق مدنية وخدمات معيشية دون الحقوق السياسية (الوطنية) حسب وصفهم، ورغم ما في الخطوتين السابقتين من اعتراف بكيان يهود وتثبيته في الواقع، ورغم سيل الانتقادات من المسلمين المنكرين عليهم، إلا أن ذلك لم يمنع الحركة من بلوغ منتهى الخيانة بالمشاركة في حكومة الكيان الغاصب لتصبح جزءاً من العدو الكافر، تمثل وجوده الباطل، وقراراته بالقتل والملاحقة والتهجير وقصف مدن المسلمين، فلم يبق عند القوم ذرة تقوى أو فهم شرعي أو رادع من مروءة، حيث استنزفت كلها أثناء السير في الطريق نحو الهاوية.

 

"اختراق لأجل مصلحة المجتمع العربي"! هكذا علق عدو نفسه وقومه منصور عباس على هذه الخيانة الموصوفة، وهي مفردات سمعناها وسنسمعها كثيرا من أصحاب منهج المصالح وفقه المرحلة، حيث تفوح اليوم الرائحة المنتنة نفسها من معسكر المفاوضة بالدم، والقبول بالقرارات الصعبة التي تخالف عقيدتنا تحقيقا لمصلحة وحدة الصف الوطني!

 

أيها المسلمون: أما يكفينا أن نحذر مما حذرنا الله منه، لنسلم من الضلال والتخبط وسوء العاقبة؟!

 

لقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من الانزلاق في مدحضة الشيطان فقال: ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ [البقرة: 168]، وحذر من التنازل عن شيء من الإسلام ولو بحجة تحصيل مصلحة متوهمة فقال في سورة الإسراء: ﴿وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً﴾ [الإسراء: 73-٧٥] فهل بعد كتاب الله كلام؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ عدنان مزيان

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأحد, 13 حزيران/يونيو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع