الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من ينقذ بلادنا الإسلامية من النسوية المشؤومة؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من ينقذ بلادنا الإسلامية من النسوية المشؤومة؟

 

 

 

الخبر:

 

تصدرت هاشتاغات #اتضامن_مع_مطالبات_نسويات_عُمان و#لا_تسكتي و#لكي_لا_نفقد_زوينة_أخرى، منصات التواصل الإلكتروني في الأسبوع المنصرم في سلطنة عُمان، وذلك على إثر حوار بثته إحدى المنصات على مواقع التواصل تروي فيه أخت فتاةٍ جامعية انتحرت خلفيات وأسباب انتحار أختها زوينة، حيث نسبت أسباب الانتحار إلى الحركة النسوية.

 

التعليق:

 

رغم رفض المسلمين للحركات النسوية الدخيلة على البلاد الإسلامية فإن المجتمع في سلطنة عمان، والخليجي بوجه عام يشهد تصاعدا ملحوظا للحركة النسوية، تزامنا مع موجة الانفتاح والعلمنة التي تجتاح المنطقة برعاية دول الغرب الكافرة ومنظماتها الاستعمارية، وبدأ الفكر النسوي المسموم يتغلغل بشكل لافت بين الشباب في الجامعات والكليات، يبث فيهم المفاهيم والأفكار التي تعادي شرع الله صراحةً وخاصةً الأحكام الشرعية المتعلقة بالنساء. وما كان يدور في الماضي في الخفاء في أوكار تلك الحركات أصبح الآن يروّج له في العلن باسم الانفتاح وحرية التعبير.

 

تحدث العديد من الكتاب والمثقفين الغيورين على دينهم على مواقع التواصل الإلكتروني بعد حادثة الانتحار الأليمة ضد هذه الحركة النسوية القذرة، وبما تمثله من كارثة تحدق بالبلاد الإسلامية، وطالبوا الجميع، سلطةً حاكمةً، ومؤسساتٍ، وأفراداً، بإنقاذ المجتمع مما يحاك له من دسائس وأخطار تهدِّد هويته، وتتقصَّد كيانه، ما يثبت أن المجتمع في سلطنة عمان، كغيره من البلاد الإسلامية، ما زال سليم الفطرة يرفض أي وجود للحركات النسوية في بلاده. إلا أن هؤلاء قد غفلوا عن حقيقة أن هذه القذارة التي يتم استيرادها من الغرب الكافر، هي من ثمار العيش بغير أنظمة الإسلام، وأنها ما وُجدت في بلادنا الإسلامية إلا بسبب فشل الأنظمة في بلادنا الإسلامية في رعاية شؤون الناس بالإسلام، وفشلها في تحصين عقول أبنائنا وبناتنا بمفاهيم الإسلام الصحيحة. كما غابت عنهم حقيقة أن هذه الحركات الخبيثة ما كانت لتتغلغل في البلاد الإسلامية لولا الاتفاقيات المشبوهة التي فتحت للغرب الكافر أبواب الأمة على مصراعيها والتي وقعها حكام المسلمين مثل اتفاقية سيداو، هذه الاتفاقية المشؤومة التي تطالب بمساواة المرأة بالرجل دون أي تمييز، وتتصادم مع الأحكام الشرعية، وتجعل مرجعية المواثيق الدولية فوق كل المرجعيات، حتى فوق أحكام الإسلام في الأحوال الشخصية، وهو عين ما تنادي به الحركات النسوية، مما جعل من الأسرة المسلمة هدفا واضحا يرمونه بسهامهم ليُدمّروه ويدفعوا بالمجتمع برمته إلى هاوية العلمانية والإلحاد.

 

فيا أهلنا في عُمان! لا تنسوا أن النسوية هي بضاعة الغرب لإفساد نسائكم وأخواتكم وبناتكم، فتمسكوا بإيمانكم وعقيدتكم بثبات ضد الحركة النسوية هذه الدخيلة على دينكم وعقيدتكم ومجتمعكم، وضد جميع المقررات والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية التي تخص المرأة والأسرة بشكل عام. بل عليكم أن ترفضوا جميع المنتجات الغربية التي تتناقض مع دينكم من أفكار وأنظمة وقوانين تُدسّ عليكم تحت شعارات ومسميات شتى ظاهرها براقة وباطنها خبيثة. واعلموا أن تطبيق أحكام الإسلام في واقع الحياة، في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة، هو الذي سيحمي الأسرة وينقذ المجتمع ويغلق أبواب الشر والبغي عنها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالثلاثاء, 06 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع