- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
موتوا بغيظكم أيها العلمانيون
الخبر:
أثار تنظيم حفل في مدينة المنستير التونسية الساحلية بمناسبة ارتداء خمس فتيات للحجاب وذلك بحضور أوليائهم ومعلميهم جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأقيم الحفل في مدرسة قرآنية تحت عنوان "حجابي تاجي" وظهر في الصور قالب حلوى كتب عليه "مبارك عليك الحجاب"، تمّ ترتيبه وإقامته بكلّ تفنّن وكأنّها مسابقة ملكة جمال حتى أنّ الفتيات الخمس تمّ إعطاؤهن شهادات بالمناسبة. (العرب، 2021/06/26م)
التعليق:
على إثر هذا الاحتفال، وتداول مواقع التواصل الإلكتروني صوراً تظهر فيها فتيات يرتدين الخمار، ثارت ثائرة العلمانيين في تونس من إعلاميين ومنظمات وجمعيات، فأعدوا البرامج التلفزيونية والإعلامية وأصدروا البيانات المنددة معتبرينها فرصة لضرب الجمعيات القرآنية التي جعلوها هدفا لهم في حربهم على العفة والطهر.
وفي هذا الصدد أصدر القسم النسائي بالمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس بيانا ذكر العلمانيين المستغربين أن أهل تونس يعتزون بإسلامهم ويتمسكون به رغم ما ذاقوه من ويلات في ظل نظامي بورقيبة وبن علي.
وأضاف البيان أنّ الاستجابة لأحكام الله وتربية أبنائنا وبناتنا على الإسلام هي فرض، وحكم الخمار واضح في كيفية وزمن وجوبه.
وأكد البيان أنه من خلال المواقف المذكورة فقد أثبتت المنظومة العلمانية مدى انبتاتها عن واقع الناس في تونس ومدى ارتباطها بالنظام الليبرالي العالمي الذي فرخ في بلادنا خلايا مشبوهة مرتهنة القرار، لا تستنفر إلا من أجل قضايا ظالمة منتهكة لحقوق الناس ومصادِرة لأحكام دينهم وثقافتهم، غاضين بذلك الطرف عن المآسي الحقيقية التي تعيشها الطفولة في تونس بسبب سياسة الإفقار الممنهجة للاستعمار الرأسمالي.
وأضاف البيان محذّرا من خطورة تركيز المنظومة العلمانية على مراقبة العائلات المسلمة في كيفية تعاطيها مع تربية أبنائها وبناتها، فهو عمل مُسيس بامتياز يُحركه المُدبر الغربي الذي يجند الجهات الرسمية في الدولة لتتحول إلى محاكم تفتيش.
وختم البيان مشددا على تمسّك العائلات المسلمة بتربية بناتها وفق أحكام شرعهن أمام تجاوبهن وإقبالهن على الخمار في رفضٍ مطلق لثقافة النسويات، مؤسِّسات لجيل النصر والتحرير، جيلٍ يبني للأمة دولة الإسلام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك