السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الصراع في اليمن يهلك الصغار قبل الكبار في قتال بين إخوة مسلمين

فهل يعي الأتباع حرمة هذا القتال؟

 

الخبر:

 

اتهامات عدة تحاصر طرفي الصراع في اليمن بشأن تجنيد الأطفال والإلقاء بهم في أتون حرب لا يعلم أحد متى تنتهي. وثقت جهات حقوقية وحتى أممية حالات متعددة لتجنيد الأطفال كان الحوثيون هم الطرف الغالب فيها بنسبة تتعدى 77 بالمائة، في حين بلغت الحالات الموثقة للتجنيد في القوات (الحكومية) ما نسبته 16 بالمئة، وأقل من 5 بالمائة من قبل قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقال الجنوبي (دويتشيه فيله 2021/7/2م)

 

التعليق:

 

من المعلوم أن الصراع في اليمن هو عبارة عن صراع دولي على النفوذ يدركه كل ذي عقل وبصيرة؛ بين أمريكا وعملائها من جهة (جماعة الحوثي والحراك الجنوبي فصيل حسن باعوم)، وبين بريطانيا وعملائها من جهة أخرى (هادي وأوباشه والمجلس الانتقالي وطارق صالح وبقية القوى المدعومة إماراتياً).

 

فالحوثي يسعى للسيطرة على أماكن الثروة بعد سيطرته على معظم مناطق شمال اليمن، فهو يقاتل قتال المستميت من أجل تحقيق هذا الهدف ويدفع بأبناء اليمن إلى جبهات القتال وخاصة الأطفال من خلال تضليلهم باسم الجهاد والدفاع عن البلاد والعزة والكرامة! عن طريق تحريك مشاعرهم بالخطب الرنانة والزوامل الحماسية وتدريبهم في دورات لا يخرج الطفل أو الشاب منها إلا وهو معبّأ تماما بما يقولون له نتيجة للجهل السائد.

وفي الجانب الآخر تقوم القوى الموالية لهادي والانتقالي بإقناع أتباعهم أنهم يدافعون عن الدولة والأرض والعرض من الحوثي الانقلابي تابع الفرس كما يقولون، لكن ذلك ليس إلا لتحقيق أهدافهم خدمة لأسيادهم ولا يبالون بشيخ كبير ولا بطفل صغير.

 

أما عن التقارير الأممية بشأن تجنيد الأطفال وحقوق الإنسان فما هي إلا ضغوطات على هذا الطرف أو ذاك، فلو كانت الأمم المتحدة ودول الغرب يقيمون وزناً لحقوق الإنسان ما سمحوا بقتل الأطفال في سوريا والعراق واليمن وكل العالم وإنما تُتَخذ فقط ذرائع وخطوطاً للضغط.

 

إن الأمة الإسلامية متعطشة للجهاد في سبيل الله من الطفل الصغير وحتى الشيخ الكبير ولكن تنقصها قيادة ربانية توجهها نحو عدوها الحقيقي أي الغرب الكافر المستعمر وكيان يهود الغاصب لأرض المسرى، ولا يوجد في الإسلام شيء اسمه تجنيد الأطفال، فمعظم جنود الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة كانت أعمارهم قد تجاوزت سن التكليف.

 

يا أهلنا في يمن الإيمان والحكمة: لا تجعلوا طاقاتكم البشرية وقودا يستخدمه عدوكم ضد بعضكم لتحقيق أهدافه فيقتل المسلم أخاه المسلم فهذا حرام حرام. يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ»، واعلموا أن الله سائلكم عن أبنائكم، والحق واضح وضوح الشمس؛ أن الطرفين المتصارعَين قد خانا الله ورسوله بتطبيقهم أنظمة الغرب الكافر وتحاكمهم للأمم المتحدة والمجتمع الدولي فهم عملاء، فلا تنقادوا وراءهم ولا تلقوا بأطفالكم إلى التهلكة فتخسروا الدنيا والآخرة.

 

ندعوكم للعمل لإقامة دولة الإسلام تاج الفروض وناشرة الخير للبشرية فقد آن أوانها وحان وقتها، وها هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله قد أعد مشروعها ورجالها ساعيا لابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، في الدنيا بالنصر والتمكين، وفي الآخرة بالفوز المبين ومرافقة سيد المرسلين سيدنا محمد ﷺ في الجنة، قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الجندي – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالسبت, 17 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع