- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة في الغرب هل هي حقا حرّة في ارتداء ما تريد؟!
الخبر:
غرّم الاتحاد الأوروبي لكرة اليد الفريق النرويجي للسيدات 1500 يورو لارتداء لاعبات الفريق سراويل قصيرة بدلا من البكيني في البطولة الأوروبية لكرة اليد الشاطئية.
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة اليد (إي أيتش إف) إنه فرض الغرامة بسبب قضية "ارتداء ملابس غير لائقة".
وأضاف الاتحاد أن لاعبات الفريق النرويجي لعبن بسراويل قصيرة "لا تتماشى مع لوائح الزي الرياضي المحددة في قواعد كرة اليد الشاطئية التابعة للاتحاد الدولي لكرة اليد".
وارتدت لاعبات الجمباز الألمانيات في وقت سابق بدلات ساترة للجسم خلال التدريبات في #أولمبياد_طوكيو، وقلن إنهن قد يخترن ارتداء هذه البدلات الكاملة مرة أخرى عندما تبدأ المنافسة. ونقلت رويترز تصريحات إحداهن: "أردنا أن نظهر أن كل امرأة، وكل شخص، يجب أن يقرر ماذا يرتدي".
التعليق:
لقد صدع الغرب رؤوسنا طويلا بفكرة حرية المرأة وضرورة تحريرها من القيود التي يفرضها الدين والعادات في اللباس؛ ولكن تتكرر الحوادث التي تثبت زيف تلك الدعاوي وأنّ المرأة في الغرب لا تملك حقيقة حريّة الاختيار وأنّها محصورة في بوتقة تتحكمّ فيها لوبيات المال والسياسة.
حين حربهم على اللباس الشرعي للمسلمات برّروا الأمر بأنّه لباس يضطهد المرأة وأنّه مفروض عليهنّ من المحيط الذكوري وغير ذلك، فلما انبرت مسلمات متمسكات بأحكام ربهنّ يدافعن عن قناعتهنّ ورغبتهنّ بالالتزام بذلك اللباس واصلوا الجعجعة والنباح ولم يحترموا إرادة تلك الفئة الكبيرة من النساء.
وها هي النماذج تتضافر في الغرب نفسه لتؤكد أن القضية ليست حرية المرأة واحترام خياراتها وترك المجال لها لارتداء ما تشاء بل المسألة هي تسويق نموذج معيّن لها وسنّ مقاييس وقيود عليها الالتزام بها.
هل ينقص اللباس الكامل من مهارات اللاعبات؟! وفي حين إنّ بعض اللاعبات يرين أنّ فرض البكيني عليهنّ يعتبر مهينا فلماذا الإصرار على عدم احترام رغبتهنّ في لباس معيّن بل ووصول الأمر لحد معاقبتهنّ؟!
إنّها المفاهيم الغربية المقيتة المتعلقة بالمرأة والتي تحصرها في قالب جنسي لا يسمح لها بالخروج منه، المفاهيم التي تشيّئ النساء وتخضعهنّ لمقاييس الموضة والمكياج وقرارات المتنفذين.
ثمّ تسمع بعد ذلك أبواقا تمجدّ ما وصلت إليه النسوة في الغرب من تحرر وحرية! ألا تعسا لتلك الأبواق الكاذبة.
إنّ المرأة في الغرب خاضعة لقيود يفرضها الساسة حينا والعرف العام حينا آخر، وهي لا يمكنها السباحة ضد تيّار التعرّي ولو أرادت ذلك، وعليها التبرج وإبراز مفاتنها للحصول على عمل جيّد، بل قد يُطلب منها أكثر من ذلك!
فليتهنّ يدركن ما تستشعره المرأة المسلمة بالتزامها أحكام ربها ومعنى التحرر من قيود البشر.
وليتهنّ يتذوقن حلاوة أن ينظر للمرأة باعتبارها إنساناً من خارج منظار الجنس والتسليع.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منّة طاهر – ولاية تونس