- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزائر ستطرح رؤيتها لتجاوز هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البشرية!
الخبر:
أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، أن بلاده "ستعرض رؤيتها وتطرح مقاربتها لتمكين المجموعة الدولية من تجاوز هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البشرية".
وأشار لعمامرة، في تغريدة له على تويتر قبيل افتتاح النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 76، إلى "إن هذه الدورة تعقد وسط تحديات متزايدة تلقي بظلالها على مختلف أوجه الحياة البشرية. ستغتنم الجزائر هذه الفرصة لعرض رؤيتها وطرح مقاربتها لتمكين المجموعة الدولية من تجاوز هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البشرية". (القدس العربي)
التعليق:
الدورة السادسة والسبعون للجمعية العمومية للأمم المتحدة يحضرها أكثر من خمسين بلداً إسلامياً، يمثلها وزراء الخارجية حسب المتعارف عليه دوليا، وهذا وزير خارجية الجزائر يريد تقديم رؤيته المستقبلية للعالم للخروج من هذه المرحلة المفصلية، بمعنى آخر إيجاد حل للمشاكل التي تعانيها البشرية.
إن الأمة الإسلامية لديها مبدأ إلهي يحل جميع مشاكل الحياة للبشرية جمعاء، ووزراء خارجية هذه البلاد يعلمون حقيقة هذا المبدأ، ولكن لم نسمع أن أي بلد إسلامي قدم للجمعية العمومية للأمم المتحدة رؤية إسلامية لحل مشاكل البشرية، فهل يا ترى سيقدم وزير خارجية الجزائر رؤية إسلامية لتجاوز هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البشرية؟!
إن الجمعية العمومية للأمم المتحدة قائمة على أساس المبدأ الرأسمالي أو عقيدة فصل الدين عن الحياة، وإن جميع دول العالم بما فيها البلاد الإسلامية قد وقعت على ميثاق هذه الجمعية وعلى الانصياع والانقياد لهذا المبدأ بما فيها الجزائر، وإن الرؤية التي سيقدمها وزير خارجية الجزائر حتما هي منبثقة عن عقيدة فصل الدين عن الحياة.
وفي هذا المقام نبعث برسالة لوزير خارجية الجزائر لعلنا نذكره:
إن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية وهو الوحيد الذي يحل مشاكلها في جميع نواحي الحياة، وإن الجزائر تدين بدين الإسلام وكانت تستظل بظل الإسلام ودولته الخلافة الإسلامية في كافة عصورها ولا زالت آثارها قائمة إلى وقتنا هذا.
إن التجربة التي عاشتها الجزائر وجميع بلاد المسلمين من الاستعمار وتبعاته لا زالت قائمة إلى يومنا هذا، وإن الجزائر خاصة قدمت ملايين الشهداء جراء استعمار فرنسا لها، فكان الأحرى بحكومات الجزائر أن تحارب فرنسا وتقاطعها في كافة المجالات، إلا أن تبعيتها لأوروبا بما فيها فرنسا لا تزال قائمة.
على جميع البلاد الإسلامية أن تقاطع الجمعية العمومية للأمم المتحدة وتخرج منها، وأن تعلن ولاءها لله ولرسوله وللإسلام وأن تعمل لوحدة هذه البلاد. وإن الخلافة هي التي توحد بلاد المسلمين من إندونيسيا شرقا إلى المغرب غربا، فقد كان يحكم هذه البلاد خليفة واحد وكان جيشها واحداً إلى أن هدمت على أيادي المتآمرين والخونة والكفار، وقد شهد الكفار بعدل الخلافة وأمنها للناس كافة، وعودة الخلافة هي التي ستعيد للناس العدل والأمن.
ختاما نقول لجميع حكام المسلمين: عليكم بتمكين الإسلام من الحكم وتبرئة أنفسكم والناس أجمعين أمام الله، واعلموا أنكم ميتون وفي باطن الأرض ستوضعون ولن يوجد من يؤنسكم في قبوركم، وأنكم على أعمالكم ستحاسبون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [المؤمنون: 99-100]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)