- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ونعوذ بك من علمٍ لا ينفع
الخبر:
كشف تسريب لعدد ضخم من الوثائق الأسرار المالية لمئات من قادة العالم والسياسيين والمليارديرات والمشاهير.
يعرف هذا الكشف باسم وثائق باندورا، وهو عبارة عن تسريب لما يقرب من 12 مليون مستند يكشف عن ثروات سرية، وتهرب ضريبي، وفي بعض الحالات، غسيل أموال من بعض قادة العالم وأثريائه.
عمل أكثر من 600 صحفي في 117 دولة على البحث في ملفات من 14 مصدرا لشهور.
تم الحصول على البيانات من الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) في واشنطن، والذي كان يعمل مع أكثر من 140 مؤسسة إعلامية في أكبر تحقيق عالمي من نوعه على الإطلاق.
التعليق:
يأتي هذا الكشف الجديد تتويجاً لكشوفاتٍ سابقة وبالذات في العقدين الأخيرين ومنها تسريبات ويكيليكس الشهيرة التي أحدثت في وقتها لغطاً كثيراً، دون أن تُحدث أثراً فعلياً ذا قيمة في واقع الشعوب.
قبل عقود عدة كان هناك تعتيم على مثل هذه المعلومات وأي تسريب لشيء منها كان يتعرض فاعله لعقوبات أو مضايقات.
بعد سنوات من العمل الهادف الدؤوب استطاع النظام الدولي نزع القدرة عند الشعوب على تحويل المعلومات التي تصل إليهم إلى عمل مثمر يترتب عليه تغيير حقيقي سواء على الدول الفاعلة أو الأنظمة التابعة لها، حتى عندما أطاحت الشعوب بأفرادٍ هنا أو هناك لكن الأنظمة بقيت قائمة.
المعلومات التي يعرفها الناس وفي كل المجتمعات وبالذات المسلمين منهم، كثيرة جداً، ولم تملكها أجيال سابقة، وهذا ما يؤكد أن المشكلة اليوم ليست في نقص المعلومات، بل في عدم القدرة على التصرف الجاد للتغيير بناءً على تلك المعلومات.
ولذلك على المهتمين والمنخرطين في عملية التغيير أن ينشغلوا بما يحوِّل المعلومات الموجودة عند الأمة إلى حركة حقيقية للتغيير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح