- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تنشغل بالصين في منحة إلهية للعاملين
الخير:
الرئيس الصيني خلال حديثه في قاعة الشعب ببكين لم يهدد باستخدام القوة، ويتعهد بإعادة التوحد مع تايون. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن المتابع للعلاقات الأمريكية الصينية بعد الحرب العالمية الثانية، يجد أن عنوانها الاحتواء الأمريكي للصين، فقد سعت أمريكا لإحاطة الصين بقواعد وتحالفات عسكرية، ودعم للدول المحيطة بها ككوريا الجنوبية واليابان والهند، وكانت أمريكا تسعى دوما لاستفزاز الصين؛ في محاولة منها لجرها إلى حرب باردة وسباق تسلح يبعدها أن تكون منافسا لها في مصالحها الحيوية في دول العالم، وليس آخرها التحالف الذي تم بين أمريكا وبريطانيا وأستراليا، وحادثة الغواصة الأمريكية في بحر الصين.
وكالعادة كانت الصين تسعى دوما لسحب فتيل أي نزاع؛ لإدراكها محدودية أوراق القوة لديها في الوقت الحالي.
إلا أن ما يلاحظ على السياسة الأمريكية منذ أواخر رئاسة أوباما هو ازدياد القلق من الصين؛ ما دفعها للبدء بالتخطيط والتنفيذ للانسحاب من العديد من المناطق في العالم لتتفرغ للصين، في محاولة منها للحد من التمدد التجاري والتكنولوجي للصين.
فقد توالت تصريحات الساسة الأمريكان التي تؤكد هذا الأمر، حيث صرح وزير خارجية أمريكا بأن الصين تشكل أكبر تحد لأمريكا، ولن نسمح لها أن تكون دولة رائدة. وكذلك إعلان وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) أنها توجه انتباهها مؤخرا بصورة أكبر إلى منافستها الصاعدة الصين، ناهيك عن كثير من الأخبار التي أظهرت أن أمريكا تسلم ملفاتها في المنطقة لعملائها ووكلائها لتتفرغ للصين.
إن مثل هذه الأحداث تعتبر منحاً إلهية تشغل الكفر ببعضه، وتجبر الاستعمار على حزم أمتعته للرحيل من بلاد المسلمين. وتُعَدّ رسالة لأهل القوة والمنعة من أبناء المسلمين، أبنائنا وإخواننا في الجيوش، ليحزموا أمرهم ويضعوا يدهم بيد إخوانهم من حملة الدعوة من شباب حزب التحرير، مستبشرين بعلو منزلة الإسلام وأهله، وانحطاط الكفر وأهله، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن