الثلاثاء، 09 رمضان 1445هـ| 2024/03/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المراكز الغربية واجهات للمهام السرية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المراكز الغربية واجهات للمهام السرية

 

 

 

الخبر:

 

خاطب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بإقليم النيل الأزرق، داود إدريس داود، خاطب بقاعة قصر السلام بمدينة الدمازين، فعاليات الاجتماع التشاوري الذي ينظمه مركز كارتر بالسودان، مع المجموعات الشبابية، وامتدح الأمين العام مركز كارتر بالسودان، ومشروعاته الرامية لتفعيل دور الشباب في مجال السلام والتحول الديمقراطي. من جانبها قدمت نائب مدير المركز الدكتورة أسماء أحمد النعيم تنويراً متكاملاً عن المركز وبرامجه من أجل سودان ديمقراطي، موصية أن الاجتماع مع المجموعات الشبابية (لجان المقاومة، والمبادرات الشبابية)، لفعاليتها وقوتها في المجتمع، وذلك للتفاعل على المستوى القاعدي الذي تحظى به، وأن المركز سوف يملكهم وسائل وأدوات تعينهم على مراقبة أداء الفترة الانتقالية. (سونا 2021/10/09م).

 

التعليق:

 

من المعلوم أن هذا المركز الأمريكي؛ مركز كارتر، هو الذي أشرف على الاستفتاء المشئوم في جنوب السودان، والذي أدى إلى فصل الجنوب تنفيذاً للسياسة الخارجية الأمريكية، كما أقر بذلك الرئيس السابق عمر البشير، هذا المركز وغيره من معاهد الدراسات، أنشئت بعد أن تكشف للعالم الأعمال القذرة التي تقوم بها وكالة الاستخبارات الأمريكية، حيث قامت بالانقلابات، وإثارة الصراعات القبلية والجهوية والعنصرية، وأشرفت على تمويل النقابات والاتحادات، وتأليبها ضد الدول المختلفة، للضغط على الأنظمة القائمة، وكذلك اهتمت بنشر الأفكار الغربية بالوسائل المختلفة، وقد أوقف الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون التمويل عن الوكالة بعد أن افتضح أمرها وقذارة أعمالها على مستوى العالم، وفي محاولة للالتفاف على هذا القرار تقدم كل من الحزب الجمهوري، والحزب الديمقراطي بإنشاء مؤسسة الوقف الوطني للديمقراطية، والتي تفرع عنها المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي، والمعهد الجمهوري الوطني الأمريكي.

 

وعلى النسق نفسه تأسس مركز مالكوم كير - كارنيغي للشرق الأوسط، ومركز كارتر للسلام والديمقراطية، وغيرهما من المراكز لتقوم بالدور نفسه الذي كانت تقوم به وكالة المخابرات الأمريكية، ففي مقابلة للكاتب والدبلوماسي الأمريكي ستانلي بيكر التي نشرت في صحيفة لوس أنجلوس تايمز يقول فيها: "إن المخابرات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، من خلال المنظمات غير الحكومية، كان لها في كثير من الأحيان تاريخ مقلق، وبدايات بغيضة، وترجع هذه المحاولات إلى عملية وكالة المخابرات التي فقدت مصداقيتها".

 

وقد كشف الكاتب الفرنسي تيري جيسان رئيس تحرير شبكة فولتير، الهدف الأساس من إنشاء هذه المؤسسات قائلاً: "أسست في الحقيقة الغائبة عن الكثير، لمتابعة النشاطات السرية لجهاز المخابرات الأمريكية الداعمة، مادة، وتمويلاً، وتأطيراً للنقابات عبر العالم، وكذا الجمعيات والأحزاب السياسية، وأنها تعتبر الواجهة القانونية لوكالة الاستخبارات الأمريكية". وتتغطى هذه الهيئات والمنظمات بشعار براق (منظمات المجتمع المدني)، حتى تتمكن من دخول البلدان المستهدفة، عن رضا واختيار أهلها!

 

رغم كل ذلك، نجد في بلادنا من يثني على هذه الأوكار الشريرة، ومن يحتفل بها، ومن يعمل تحت إمرتها، ومن ينفذ برامجها عن جهل أو استغفال أو استحمار، وكأنه لم يقرأ قوله تعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ﴾!

 

هذه الأيادي الأخطبوطية الآثمة من جنس هذه المراكز والمعاهد والمنظمات، بمسمياتها المختلفة، وبشعاراتها البراقة، يجب على الجميع مقاطعتها، وهذا لا يحتاج إلى وعي على أعمال هذه المؤسسات ونواياها السيئة التي كشفها القرآن الكريم قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن العالم في حاجة عاجلة لدولة ذات سند سياسي، ومن أمة عريقة، وفكرة سياسية صحيحة، ورب قوي عزيز، ولا أخال أن هذه الشروط تنطبق إلا على دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس حسب الله النور – ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 12 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع