- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشباب! تبرأوا من مؤتمرات التآمر على البلاد
واعملوا لإقامة الخلافة تفوزوا وتفلحوا
الخبر:
يعقد مؤتمرالشباب التاسع تحت شعار "الشباب قادة التغيير" الذي تنفذه الآلية الشبابية، ومجلس رعاية الطفولة، بدعم من اليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ورحبت الأستاذة فوزية محمد علي، رئيس الآلية الشبابية لحماية الأطفال بإقليم النيل الأزرق بالشباب القادمين من الولايات للمشاركة في فعاليات مؤتمر الشباب التاسع لمدة ثلاثة أيام بمشاركة وفود اتحادية، بجانب وفد من دولة الصومال، وأضافت أن المؤتمر يبحث عدداً من أوراق العمل حول الأعراف الاجتماعية، وبتر وتشويه الأعضاء التناسلية، وما تم تنفيذه في إطار التدخلات، والتخلي، ونسبة الانخفاض، والمادة 141 من القانون الجنائي المتعلقة بتجريم بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، لافتة للاهتمام الكبير من قبل السوشال ميديا لبث الرسائل التحفيزية والإيجابية لدعم التخلي، بجانب عمل مجموعات النقاش، لافتة إلى أن المؤتمر سيخرج بتوصيات ونتائج هادفة وبناءة. (سونا، 2021/10/10).
التعليق:
يعقد هذا المؤتمر برعاية دولية، ويبحث في موضوعات مثل بتر الأعضاء التناسلية فهم، أي المؤتمرون وشركاؤهم الدوليون يبحثون في سفاسف الأمور التي لا تقدم، بل تؤخر، ولا يبحثون في واقع ما تعيشه المرأة وظلم الحكومات التي تخلت عن أدنى درجات الرعاية لشؤونها، فتركتها تصارع لتعيش على حافة الحياة؛ فقر مدقع، وأمراض، وعدم توفر رعاية صحية، وتعليمية، هذا الظلم وهضم الحقوق لا نتوقع أن يسلَّط الضوء عليه، ناهيك عن لفت النظر إلى أعراضه، ولا يمكن حتى وضع حلول لإنقاذ النساء، لأن الوحل الذي تعيش فيه المرأة ناتج عن تحكم مثل هذه العقليات السخيفة التي لا تملك رؤية ولا أفقاً لحل الأزمات الماحقة التي تتعرض لها النساء، إلا ما أملته المنظمات اللإانسانية التي تتاجر بقضايا النساء تحت ذريعة حقوق المرأة، والحقيقة أن ذلك لا يعدو كونه مادة لتخدير فئة الشباب ليستفرغوا طاقاتهم الواعدة في توافه الأمور.
أيها الشباب: إن انضواءكم في أعمال كهذه يغرَّر فيها بكم وببلدكم ومجتمعكم، لهو عار وشنار وأنتم ترون بأم أعينكم تحكّم الغرب الكافر المستعمر عبر الحكام الخونة المأجورين، في أدق تفاصيل حياتنا حتى تدخّلوا وعرفوا أخص الخصوصيات عن أمهاتكم وأخواتكم، ناهيك عن نهبه لثرواتنا وخيراتنا، ولا مُخلّص لنا من هذا الوضع الوضيع إلا الإسلام؛ دينكم العظيم الذي فيه حلول ربانية مباركة للمرأة وللمجتمع، وهذا لن يكون إلا بالعمل الدؤوب والهمة العالية مع الوعي السياسي والإخلاص، ثم وصل الليل بالنهار لتحكيم شرع الله ونصرة العاملين له، عسى الله عز وجل أن يكرم أمة الحبيب المصطفى ﷺ بكم كما نصره الشباب حين خذله الشيوخ، فيقام على أيديكم صرح الإسلام الذي هو عصمة أمر أمتكم، وحصنها وملاذها وأمنها وأمانها من أعداء الإسلام والمسلمين.
هذا هو الشاب المؤمن، فهو لا يرضى بأن يكون مفعولاً به، بل يسعى ليكون فاعلاً، فندعوكم لتكونوا فاعلين إيجابيين في مجتمعاتكم، تبرأوا من مؤتمرات التآمر هذه، واعملوا مع العاملين المخلصين لإقامة حكم الإسلام، وتذكروا أن هذا العمل هو عمل الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم، وعمل الصحابة الكرام رضي الله عنهم، كي تعزّوا في الدنيا فتسودوا وتقودوا العالم بأجمعه، وأنتم أهل لذلك، وتكونوا في الآخرة من أهل الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة غادة عبد الجبار – القسم النسائي في ولاية السودان