الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العيش في ظل هذا النظام يشبه التسمم ببطء، فكلما طال الوقت، كانت الآثار أسوأ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العيش في ظل هذا النظام يشبه التسمم ببطء، فكلما طال الوقت، كانت الآثار أسوأ

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

واشنطن: عقد مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والإيرادات، شوكت تارين، سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في صندوق النقد الدولي في واشنطن يوم الأربعاء لوضع اللمسات الأخيرة على إطلاق الدفعة التالية من تسهيل قرض قيمته 6 مليارات دولار. وعندما سئل عما إذا كان صندوق النقد الدولي يطلب من باكستان بذل المزيد من الجهد لتلبية مطالبه، قال السيد تارين: "كلما ذهبت إلى مصرفي، فإنه يطلب المزيد، لكن لدينا خطوطنا الحمراء الخاصة". (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

انخفضت الروبية الباكستانية التي كانت نحو 92 روبية للدولار في عام 2017، انخفضت من 152 إلى 174 روبية للدولار في الأشهر الأربعة الماضية. هذا هو أكبر انخفاض في فترة زمنية واحدة في التاريخ المسجل منذ أن تم ربط العملة بالدولار في أوائل الثمانينات. كانت قيمة الروبية مقابل الدولار مستقرة حتى الثمانينات، وبعد ذلك تم اتباع نظام الصرف المنظم وبدأت الروبية الباكستانية في التذبذب مقابل الدولار. في وقت لاحق من عام 2007 إلى عام 2013، أدى العجز الضخم في الحساب الجاري وتداعيات الحرب على الإسلام إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

 

لم يكن تركيز السياسيين الباكستانيين قط على تحسين الاقتصاد لشعبهم. الشيء الوحيد الذي يقلق هؤلاء الحكام هو الحصة التي سيحصلون عليها لإتاحة الوصول إلى موارد ومهارات وثروات هذا البلد. هذا هو السبب في أننا شهدنا تدهوراً هائلاً في الوضع المالي لعامة الناس وزيادة هائلة في أصول الطبقة الحاكمة. يركز كل حزب سياسي يصل إلى السلطة على تأمين مكانة الحزب ومزاياه. يتم الحصول على القروض بعد المرور بالتسول المهين وفي ظل ظروف قاسية كما نصح بها صندوق النقد الدولي، ويقضي الناس حياتهم في سداد الربا بينما يظل القرض الفعلي كما هو. لقد أصبحت السلع التي كان من الصعب بالفعل تحملها بعيدة عن متناول الجماهير، ما أدى إلى تقارير عن أشخاص يعانون من الاكتئاب وحتى الانتحار بسبب الصعوبات الاقتصادية الحادة وكونهم سبباً رئيسياً للتوتر في الأسرة.

 

كانت هناك حالات قام فيها الآباء بتسميم أطفالهم لأنهم لم يتمكنوا من توفير الطعام لهم. تقدم كل إشارة مرور ومنطقة تسوق ومطعم صورة لعدد لا يحصى من الأطفال المعوزين والبالغين من الرجال والنساء الذين يتسولون مقابل مبالغ ضئيلة؛ بعض هؤلاء الأطفال لا تزيد أعمارهم عن أربع أو خمس سنوات فقط. يمكن للمرء أن يرى حشوداً من الناس يصطفون للحصول على طعام مجاني، أو يبحثون عن بعض أعمال العمالة الأساسية.

 

لقد اختبرت باكستان الديمقراطية والديكتاتورية على حد سواء، ولم تكن أي منهما قادرةً على جلب القوة الاقتصادية لأن كلا شكلي الحكم يسمحان بالإيرادات والإنفاق لصالح أسيادهم المستعمرين وعملائهم الذين يأتون لحكمنا.

 

يكمن حل الوضع الاقتصادي الباكستاني فقط في إقامة دولة الخلافة، حيث لا تجعل الملكية العامة لموارد النفط والغاز والكهرباء أرخص على الناس فحسب، بل ستدر أيضاً إيرادات، بينما ستعمل ملكية الدولة على تطوير مواردها الثقيلة الصناعية. وسيساعد الإعفاء من الضرائب الزراعة والصناعة. بدلاً من إهدار الأموال التي حصلوا عليها بشق الأنفس في سداد القروض المدفوعة بالفعل، سيتم إنفاق هذه الأموال على المصلحة العامة. سوف تحرص الخلافة على أن تظل العملة مستقرة ولا تفقد قيمتها، فهذه العملة ستكون على أساس الذهب. إن اتباع طريق رسول الله ﷺ سيجعلنا بالتأكيد أقرب إلى الله سبحانه وتعالى وسيجلب الهدوء في هذه الحياة أيضاً. عن عثمان بن عفان: قال النبي ﷺ: «لَيْسَ لِابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ بَيْتٌ يَسْكُنُهُ وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ وَجِلْفُ الْخُبْزِ وَالْمَاءِ» (الترمذي).

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع