- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
آليات البرهان لترويض الشارع للقبول بالانقلاب
الخبر:
انطلقت، ظهر السبت، تظاهرات في العاصمة السودانية ومدن أخرى ضمن ما أسموه "مليونية الغضب" رفضاً للانقلاب العسكري، واحتجاجاً على تشكيل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مجلس سيادة جديداً. وأغلقت سلطات الانقلاب العسكري، عدداً من الكباري والجسور الرابطة بين مدن الخرطوم، قبيل ساعات من انطلاق موكب 13 تشرين الثاني/نوفمبر (العربي الجديد 2021/11/13 بتصرف).
التعليق:
هذه التظاهرة هي الثانية بعد الانقلاب العسكري الذي قام به البرهان بترتيب أمريكي مكشوف، فقد انقلب البرهان على شركائه المدنيين عقب لقاءاته المكثفة بالمبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان.
وقد قام البرهان في سبيل تثبيت انقلابه باستخدام آليات لترويض الشارع، منها السماح بمثل هذه التظاهرات التي ظلت تتناقص في أعداد المتظاهرين، وهذا هو الغرض من السماح بها. على سبيل التنفيس، ومنها أن البرهان قام بقطع خدمات الإنترنت، وأوقف بث إذاعات FM، خاصة وإذاعتي البي بي سي، ومونت كارلو، التي تدعم الجانب الآخر في الصراع. ومعلوم أن البرهان قد قام بشراء ذمم بعض القوى السياسية، ولجان المقاومة، والمجموعات الشبابية التي تربت على الارتزاق من السياسة لمصلحة الفريق العسكري، والذي ظل هو الأساس لترجيح كفته، مستغلاً غياب الوعي السياسي.
إن العسكرية والمدنية هما وجهان لعملة واحدة، وأداة لتنفيذ مخططات الغرب الكافر المستعمر (أمريكا وأوروبا) على حساب قتل، وظلم، وهضم حقوق الشخص الساعي لنيل حياة كريمة، فلا عسكرية ولا مدنية تجلب الخير، وإن الحل يكمن في الوعي السياسي المنبثق عن عقيدة الإسلام العظيم، بأحكامه التي تقطع الطريق على كل مستعمر وأدواتهم سواء العسكر أو المدنيين. فالحل هو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار – أم أواب