- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
صواريخ أمريكا ضد روسيا وليس لأجل أوروبا
الخبر:
أعربت روسيا عن قلقها إزاء إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، محذرة من "أزمة صواريخ" جديدة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث للقناة الأولى الروسية يوم الخميس: "لدينا تساؤلات كبيرة بشأن إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، وهذا ما تتجه إليه الأمور".
وأضاف: "وهنا ستبرز على ما يبدو أزمة جديدة".
وأكد أن موسكو قلقة إزاء زيادة الولايات المتحدة احتمال استخدام الأسلحة النووية، وتحضير واشنطن في هذا المجال من ناحية العقيدة وعلى الصعيد المادي.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في عام 2019، متهمة روسيا بانتهاكها.
ورفضت روسيا تلك الاتهامات، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى لتعزيز حضورها العسكري في أوروبا.
وفي وقت لاحق، رفض حلف الناتو المبادرة الروسية للامتناع عن نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا في أعقاب وقف سريان المعاهدة. (آر تي عربي)
التعليق:
ما انفكت أمريكا بأذرعها الممتدة في أنحاء العالم من تهديد الأمن والسلم الدولي بأعمال عدائية أو استفزازية تؤدي لكوارث محتملة في كل بقاع الأرض مع عدم اعتبار لأي قيمة أو مصلحة غير مصلحتها.
إن القضية الأوروبية هي أعقد وأخطر القضايا العالمية على السلم الدولي لأن مثل هكذا أعمال قد تؤدي إلى حرب شاملة ولربما حرب عالمية لأنها تؤدي لتطاحن دول عظمى ذات نفوذ تمتلك سلاحا نوويا.
أمريكا تستغل دول شرق أوروبا الداخلة في الاتحاد الأوروبي كشوكة في خاصرة أوروبا لتبقيها تحت هيمنتها وسيطرتها، ولكي تستفز وتهدد روسيا باقتراب الخطر من الناتو وأمريكا وأوروبا لعقر دارها، فأمريكا لا تخسر شيئاً فالحرب والصراع ليس على أرضها بل ستدفع كلا من روسيا وأوروبا ثمن ذلك.
أمريكا تمنع أي تقارب بين روسيا وأوروبا لأن ذلك يعني أن أوروبا ليست بحاجة لأمريكا بعد اليوم ولقد رأينا بأعيننا كيف وقفت أمريكا ضد خط الغاز السيل الشمالي من روسيا إلى أوروبا، وكذلك أوروبا أضعف من أن تقف في وجه أمريكا فاتحادها مهلهل ضعيف وأزمة الغواصات الأسترالية مع فرنسا خير شاهد، ناهيك عن أن أوروبا لم تكون جيشا أوروبيا مستقلا لها بعيداً عن أمريكا رغم محاولاتها مرات ومرات.
إن نشر أمريكا لهذه الصواريخ يأتي للضغط على روسيا ومحاصرتها بعد أن نبح كلب روسيا لوكاشينكا رئيس روسيا البيضاء وهدد أمن دول مثل بولندا ولاتفيا بإطلاق آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط باتجاه حدودها. وهو كذلك للوقوف بجانب دول الاتحاد الأوروبي الشرقية الموالية لأمريكا والتي تدعم مثل هكذا خطوة. وكذلك دعم خفي للنظام الأوكراني التابع لها وتحذير لروسيا من مغبة اجتياحها المحتمل لأوكرانيا.
إن العالم اليوم يعيش حالة من الرعب والخوف وعدم الاستقرار بسبب هذه الأنظمة الرأسمالية المتوحشة التي تتصارع فيما بينها دون النظر إلى الشعوب، فلا مخلص لشعوب وأمم الأرض من رعونة واستهتار هذه الأنظمة الظالمة المجرمة إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي المخلص للبشرية والساعية لسعادتهم في الدارين، اللهم عجل لنا بنصرك الذي وعدت.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي