السبت، 30 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/11/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا والأدوات يعلمون، فهل يعلم الأتباع؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا والأدوات يعلمون، فهل يعلم الأتباع؟

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري خبراً بعنوان "أمريكا هي الشيطان الأكبر وأم الإرهاب في العالم" جاء فيه "شهدت العاصمة صنعاء عصر أمس مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة باب اليمن رفضاً للتصعيد الأمريكي تحت شعار أمريكا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار. ورفعت الحشود، الشعارات المناهضة للسياسة الأمريكية، وتصعيدها العسكري والاقتصادي على الشعب اليمني، وأن أمريكا هي الشيطان الأكبر وأم الإرهاب في العالم".

 

التعليق:

 

لا زالت حشود كبيرة في صنعاء ومحافظات غيرها في اليمن، لا زالت تستمر في الهتافات، حتى بعد أن تحورت بعض الشيء عما كانت عليه وأصبحت "تشيطن" الصديق الذي أدخلها صنعاء، وشن عليها حرباً لتثبيتها في الحكم لا لإخراجها، بعد أن كانت تكتفي بالهتاف له بالموت، وتجهل الحقيقة أو تتغافل عنها.

 

تتعامل أمريكا بسياسة ذرائعية براجماتية، فبالأمس لم يكن أمامها سوى الشعارات القومية التي رفعتها بريطانيا في أعقاب الحرب العالمية الأولى، فجعلت الكلية البروتستانتية السورية "الجامعة الأمريكية ببيروت" تحتضنها، وجعلتها أدوات القومية مطية لتحقيق سياساتها في قلب العالم "الشرق الأوسط"، ولم يكن أحد يشك مجرد الشك في التلاقي بين الطرفين.

 

واليوم تستمر أمريكا بالسياسة الذرائعية نفسها، وهي ترى أن الواقع تبدل وتغير، ولم يعد لأدوات الأمس دور في تنفيذ سياساتها اليوم، ووجدت ضالتها في غيرهم من الإسلاميين، فاستبدلت بهم أدوات الأمس، وجعلت العداء بينهم وبينها هو الظاهر في أعين البسطاء من الناس، الذين لا يحسنون قراءة الظاهر، فكيف لهم بفك الطلاسم؟!

 

إن الحرب على الحوثيين، التي تزعمت أمريكا قيادتها في الظاهر، إنما جاءت لتثبيتهم في الحكم، لا لإبعادهم عنه، كما يُتصور. وإن البنك الدولي الذي دخل صنعاء على إثر توصيته لحكومة باسندوه برفع الدعم عن المشتقات النفطية، هو من يتزعمها لمدهم بالقروض، ومدهم بالأكسجين الذي يتنفسون به، إلى جانب المنظمات التي تمدهم بالمال وتقدم لهم الأعمال التي يعجزون عن القيام بها، وغداً سيمدهم نظام الرياض بمئات المليارات من الدولارات "في صيغة إعادة الإعمار" لينفضوا عنهم غبار الحرب.

 

ألم يئن الأوان لأهل اليمن "الحوثيين وغيرهم" أن ينفضوا عنهم غبار الذلة، ولا يكونوا أدوات لقوى الصراع الدولية عليهم، وأن يعملوا مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله على إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟! قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالجمعة, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع