الثلاثاء، 17 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأمة الإسلامية ترفض الشذوذ والانحلال وتشدُّ على يد منكريه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأمة الإسلامية ترفض الشذوذ والانحلال وتشدُّ على يد منكريه

 

 

 

الخبر:

 

تصدر هاشتاغ #كلنا_أبو_تريكة مواقع التواصل الإلكتروني وذلك دعماً للاعب والمحلل الرياضي محمد أبو تريكة على إثر الهجوم الذي تعرض له بعد تصريحاته الرافضة للمثلية الجنسية لمخالفتها الإسلام والفطرة الإنسانية، حيث انتقد في حديثه حملة دعم المثلية التي تجرى خلال جولتين في الدوري الإنجليزي، حيث يضع اللاعبون خلال المباريات شارات بألوان قوس قزح والتي تشير لشعار الشواذ.

 

التعليق:

 

تسعى الرأسمالية بأفكارها العفنة لإفساد الفطرة الإنسانية السليمة التي فطر الله النّاس عليها، وتركز على النظام الاجتماعي وتسعى جاهدة للترويج لمفهومي الجندر والنوع الجنسي لتفتح الباب على مصراعيه للشذوذ تحت شعار الحرية الشخصية، وبأفكارها العفنة هذه تمّ استهداف مفاهيم أساسية في النظام الاجتماعي كالزواج والأسرة وخلقت لهما تعريفات وأشكالاً جديدة تتفق مع أفكارها الإفسادية فبتنا نرى أسراً تتكون من رجلين أو من امرأتين أو حتى وصل بهم القرف والانحطاط إلى الزواج من الحيوانات وأحياناً الجمادات كمَن تزوّج وسادة أو سجادة!! فصدق فيهم قوله تعالى: ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾.

 

تعمل الدول الرأسمالية ومؤسساتها على شرعنة الشذوذ وجعله أمراً طبيعياً، ولأصحابه قبّحهم الله حقوق تكفلها قوانين الدول والاتفاقيات الدولية كسيداو وأخواتها، وتعمل جاهدة عبر الحكام والمؤسسات الأجنبية ومَن لفّ لفيفهم من جمعيات نسوية مشبوهة لنقل هذا الفساد والانحطاط إلى بلاد المسلمين لتجعلها كالمجتمعات الغربية، وتجعل المسلمين يتخلون عن دينهم وهويتهم الإسلامية، حتى إنّهم بدأوا بإدخال هذه المفاهيم إلى المناهج الدراسية، وذلك عبر التلويح بعصا التمويل والدعم، ولكنّهم خابوا وخسروا ولن يفلحوا بإذن الله، يقول سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾، وما الرفض العارم في بلاد المسلمين لسيداو ودعاتها إلا خير دليل على ذلك، وما التفاعل والدعم الواسع لموقف أبو تريكة إلّا دليل على خيرية هذه الأمة ورفضها لكلّ ما يتعارض مع دينها ويمسّ هويتها الإسلامية.

 

إنّ لسان حال المهاجمين لأبو تريكة والقائمين على نشر الفاحشة والشذوذ والانحلال الأخلاقي، والمحاربين للذين يتصدون للمشاريع الإفسادية والانحلالية في بلاد المسلمين كحال قوم لوط الذين قالوا: ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾، فاللهم إنّا نبرأ إليكَ من هؤلاء ومن أعمالهم، ونحذرهم من أن يحلّ بهم من العذاب ما حلّ بقوم لوط. إنّ البشرية جمعاء اليوم بحاجة إلى مَن ينقذها من براثن الرأسمالية ويحقق لها الحياة الكريمة في ظلّ مبدأ الإسلام الذي يقنع العقل ويوافق الفطرة، ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

آخر تعديل علىالأحد, 05 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع