الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
زرع الأمس حصاد اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

زرع الأمس حصاد اليوم

 

 

الخبر:

 

لماذا استمر انخفاض الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي؟

 

خلال تعاملات يوم الجمعة 2021/12/17 ولليوم الثالث على التوالي يستمر انخفاض الدولار الأمريكي، وجاء هذا بسبب تطورات الأسواق التي أثرت على رغبة المستثمرين في الاتجار به، ومنها:

  1.  تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي
  2.  سلبية بيانات إعانات البطالة الأمريكية
  3.  قراءة تثير التشاؤم لمؤشر فيلادلفيا التصنيعي الأمريكي
  4.  ضعف عائد السندات الأمريكية يعزز ضعف الدولار.

 

التعليق:

 

إن ضعف مؤشر الدولار الأمريكي (dxy) اليوم بعد صدور قرارات الفيدرالي الأمريكي المهمة، واستمرار المخاوف حيال متحور أوميكرون الجديد، والذي أضعف شهية المخاطرة بأسواق العملات، ليستقر المؤشر عند مستوى 96.05 نقطة تقريبا بنسبة انخفاض تصل إلى 0.05% ويترقب الجميع التطورات الجديدة بالأسواق التي سوف تؤثر على تعاملات الدولار الأمريكي بشكل واضح أمام العملات الأخرى.

 

وقد أكد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول أنه لا يرى نهاية لجائحة عدوى فيروس كورونا "كوفيد 19" في الأجل القريب ما يجعل من الصعب تقييم سوق الوظائف في مثل هذه البيئة.

 

كما توقع مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم سيبلغ 12.6% العام القادم مقارنة مع 2.2% كانت متوقعة في أيلول/سبتمبر.

 

وقد أعلن البنك المركزي الأمريكي عن خفض شهري قدره 15 مليار دولار في مشتريات من سندات الخزانة، والأوراق المالية المدعومة برهن عقاري والبالغة 120 مليار دولار شهريا.

 

إن ما يجري اليوم هو طبيعي في نظام وضعي قائم على النفعية والربح فقط، غير أن اعتماده الأساسي هو على الربا وأدواته، فمهما حاول الرأسماليون تأجيل الحال الذي يؤول له الاقتصاد العالمي، فلا مناص من مواجهة الأزمة القادمة التي هي حتما من صنع هذه السياسة الاقتصادية الفاشلة؛ فئة قليلة جشعة نهبت الشعوب وجرت العالم للويلات.

 

إن العالم اليوم يكتوي بقرار عمره أكثر من 50 سنة بفصل أمريكا الدولار عن الذهب فأصبح الدولار حراً، ولحقته كل العملات، ما جعل العملات تكون بمثابة عملة وثيقة تابعة لقرار سياسي وفي تذبذب دائم لا تعرف الاستقرار مطلقا.

 

إن ما تعانيه البشرية اليوم هو نتاج لا بد من حصوله لأنه زرع منذ نشوء هذه الرأسمالية العفنة ولا حل لهذا الوضع إلا بخوض غمار الانهيار، والعمل على عدم عودة هذا النظام الرأسمالي الوضعي الجشع مرة أخرى.

 

فالبشرية بحاجة إلى نظام جديد يقف أمام هذا النظام الوضعي حتى لا يرمم نفسه ويقف على أرجله، وهذا النظام هو النظام الذي فرضه الله علينا وأنزله إلى البشرية والمتمثل بنظام اقتصادي إسلامي الذي لا يستطيع تطبيقه إلا دولة إسلامية تفرضه وتحميه.

 

لأن الإسلام أصلا لا يقبل بأدوات الرأسمالية، ولا يتعامل بالربا، ويعتمد على الذهب والفضة عملة له، أو أوراق مالية تستند فقط على الذهب والفضة، لا تتأثر بأي تصريحات، وتغيرها يكون على مدى طويل معتمد على الاقتصاد الحقيقي لكل دولة.

 

إن فجر الإسلام قادم لا محالة، وإنه النور الحقيقي الذي سيبصر من خلاله العالم كله معنى العزة والكرامة والاطمئنان.

 

ولكن!! أين نحن منه؟ ولهذا يا أهل القوة ويا أهل الفكر، ويا أبناء هذه الأمة العظيمة هبوا إلى نصرة هذا الدين، وهذا الخير الذي سوف يعم البشرية.

 

فغذوا السير مع العاملين ليلا ونهارا وضعوا أيديكم في أيديهم لتكونوا على قلب رجل واحد وتنصروا الله فينصركم نصرا مؤزرا وتمكنوا هذا الدين العظيم.

 

﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

 

آخر تعديل علىالأحد, 19 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع