الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مهرجان ميدل بيست في الرياض مجاهرة في المعاصي واستفزاز لمشاعر المسلمين!

بسم الله الرحمن الرحيم

مهرجان ميدل بيست في الرياض

مجاهرة في المعاصي واستفزاز لمشاعر المسلمين!

 

 

 

الخبر:

 

قالت شبكة بلومبيرغ الأمريكية، إن مهرجان ميدل بيست الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض لهذا العام، شهد انتشارا للخمور والمخدرات.

وبثت الشبكة فيديو لمراسلتها في الرياض فيفان نيريم، قالت فيه إنها لاحظت أناسا مخمورين، وآخرين يتعاطون المخدرات داخل المهرجان. وأوضحت أن الحاضر لميدل بيست يمكنه بسهولة رؤية كيف يرقص الرجال والنساء مع بعضهم، وذلك في دولة لم تكن تسمح بهذا الشيء إطلاقا قبل سنوات قليلة. وأوضحت أن افتتاح ميدل بيست حضره نحو 180 ألف شخص، وهو حفل حضره نجوم غناء عالميون.

 

ونقلت عن أمير يدعى فهد آل سعود، وهو ممن حضروا ميدل بيست، قوله إنه "لا يمكن خنقنا في كل مرة نحاول فيها إحراز تقدم". (عربي ٢١)

 

التعليق:

 

السؤال المتكرر والمعلومة إجابته، ما حكم إقامة هذه المهرجانات الماجنة، المليئة بمظاهر الفسق والانحلال، وتُشيع الفساد والإفساد في مجتمعنا؟! ثم أين من صدَّعوا رؤوسنا بفتاويهم التي أغلقت أمامنا مساجدنا زمناً طويلاً، وجعلت منابرها مفرَّغة من رسالتها التي كانت لأجلها، إرضاء لولي نعمتهم؟! حتى إذا وصلوا لمثل هذه المهرجانات، وما فيها من مخالفات شرعية ظاهرة لا تخفى على أحد، صمتوا صمتاً وكأنهم صمٌّ عميٌ بكم، أيؤخذ عن هؤلاء دين، وقد قال تعالى: ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾؟!

 

قال النبي ﷺ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكِرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ». وقال: «والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ». فما أجرأ من يقيم هذه المظاهر على الله؟!

 

يتزامن هذا المهرجان، الذي تُبدَّد فيه أموال الناس لنشر مظاهر الانحطاط والرذيلة، مع معاناة أهلنا في المخيمات الذين لا يجدون ما يقيهم قسوة برد الشتاء.

 

فيا أهلنا في بلاد الحجاز، إلى متى السكوت على حكامكم السفهاء، الذين لا يألون جهداً في إفساد أبنائكم؟!

 

هذه دعوة إلى كل مسلم أن يبرأ من هذه المشاهد المخزية، بأن يستنكر بما أوتي من قوة، ليعلنها أمام الله أننا لم نشارك، ولم نكن عوناً بصمتنا، في إحياء ما يغضبك.

 

لقد أدركت الأمة هذه الأمور، وأننا نعيش حالياً فترةٍ هي أحط الفترات وأكثرها تخلُّفا وبُعداً عن دين الله في تاريخ الأمة، وما كان هذا إلا عندما تعطَّل شرع الله عن الوجود في الحياة، وحُورب دينه ودعاته، فكانت هذه المظاهر تأكيداً على غياب الشرع الذي يحمي المجتمع، ويحفظ أمنه، ويضمن حق من يطبق عليهم، ويصون عفته، ويكون حريصاً على نهضتهم ورُقيِّهم بالعلم والفهم والعمل، لا بالإلهاء والتفاهات والسخافات!

 

ولتحقيق هذه النهضة لا بد لنا من إحياء مُسبِّب النهضة ذاتها، كما قال الإمام مالك رحمه الله: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"، وهو جعل القرآن دستور الأمة من جديد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس عمر محمد

آخر تعديل علىالخميس, 23 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع