الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نظاما طهران والرياض خائنان يتقاربان.. فهما أصدقاء وليسا أعداء كما يتظاهران

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نظاما طهران والرياض خائنان يتقاربان.. فهما أصدقاء وليسا أعداء كما يتظاهران

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام المختلفة منها قناة بي بي سي يوم الثلاثاء الموافق 21 كانون أول الجاري نبأ وفاة حسن إيرلو سفير إيران لدى صنعاء، في طهران بعد نقله من صنعاء يوم السبت الموافق 18 كانون أول الجاري، بعد أن تدهورت حالته الصحية.

 

التعليق:

 

نحن في هذا التعليق لن نتطرق إلى ملابسات كيف قضى حسن إيرلو نحبه؛ هل بفيروس كورونا أم بضربة جوية أو بغيرهما. ولكننا سنركز على حقيقة العلاقة بين طهران والرياض؛ حيث كان دور الرياض بارزاً في السماح بنقل إيرلو من صنعاء بعد طلب طهران منها ذلك، عبر وسيط عراقي، وكيف أضاف السماح بنقل إيرلو إلى طهران، خطوة إلى الأمام في العلاقة بينها وبين الرياض.

 

فقد عادت المفاوضات بين طهران والرياض عبر وسيط عراقي منذ آذار/مارس 2021م، لإعادة التمثيل الدبلوماسي، والدعوة لتبادل المصالح فيما بينهما، بعد أن كانت قد قُطِعَتْ في مطلع العام 2015م. ووضع طريق لإعادة التمثيل الدبلوماسي الكامل بينهما.

 

لا تستغربوا بأن نظامي طهران والرياض أصدقاء حقيقيون لبعضهما، وليسا أعداء كما يظهر للناس، ويظن البعض. فما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، منها رعاية طهران ظهور الحوثيين في اليمن، وسعي الرياض بالحرب لتثبيتهم في كرسي الحكم، بعد أن قضي على علي صالح.

 

وفي النظامين من الشبهة ما يؤهلهما للتقارب؛ فالرياض نظام ولد بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، على أنقاض دولة الخلافة العثمانية. وطهران التي ترفع شعار الحرب على "الإرهاب" مع أمريكا منذ نهاية العام 2001م، وتشارك فيه بفاعلية في بقاع مختلفة من العالم، بدءاً من أفغانستان وليس انتهاءً باليمن.

 

إن تظاهر نظامي طهران والرياض بالعداء هو المخدر الذي يحشد الأتباع في كلا الجانبين، ويعيشون عليه، حتى تصدمهم وقائع التقارب بين النظامين، لمن كان له عقل منهم، يدرك به الوقائع الكافية لكشف المستور.

 

يأتي دور تقارب طهران والرياض في ظل الرعاية الأمريكية لهما، ولجر بقية المنطقة رويداً رويداً نحو العمالة لأمريكا، وتصفية العمالة البريطانية المتجذرة في المنطقة.

 

وسيظل المسلمون يتلقفهم الأعداء حتى ترفع راية العقاب بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 24 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع