- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أكبر ديمقراطية في العالم تتنازل عن حقوق المرأة
(مترجم)
الخبر:
ذكرت بي بي سي في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر أن النائب الهندي، ك. ر نصح النساء، في ولاية كارناتاكا الجنوبية، في الحالات التي يتعرضن فيها لانتهاكات جسدية لا مفر منها، بالتعامل بإيجابية أثناء وقوع الحدث.
وتزامن هذا في الوقت الذي تواجه فيه النساء في أكبر ديمقراطية في العالم أكبر كبح لسوء معاملة تصل للتعرض للموت. وبعدها "اعتذر " عن تعليقه.
التعليق:
إن الاعتذار الزائف لهذه القيادات الخسيسة يقدَّم لحفظ ماء الوجه السياسي ولا علاقة له بخدمة رفاه المرأة. إن تعليقات هؤلاء القادة ليست "واحدة من التصريحات الصاخبة التي أدلى بها على سبيل المزاح"، بل إنها تعكس في الواقع وجهة نظر النظام السياسي بأكمله بشأن المرأة. وأظهرت البيانات التي تبادلتها شرطة دلهي أن الجريمة ضد المرأة في العاصمة زادت بنسبة 63.3٪ في الأشهر الستة الأولى من عام 2021 مقارنة بعام 2020. ولا توجد برامج اجتماعية أو تكييف للعقليات من شأنه أن يمنح المرأة الشعور بالأمان والأمن الذي تستحقه. فالمرأة سلعة دون المستوى لا تعاني من عبء التمييز بين الجنسين فحسب، بل يفرض النظام أيضا قيودا تحكم عليها بمكانة الدرجة الثانية مدى الحياة.
في الخلافة يستحيل أن يُتحدث عن النساء بمصطلحات حيوانية فالله سبحانه وتعالى كرم المرأة وصانها في الإسلام حيث قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾.
قام الخلفاء في الماضي بالدفاع عن شرف امرأة تعرضت للهجوم في شوارع السوق، ومنحت المرأة الحق في الثروة المستقلة منذ أكثر من ألف سنة، بينما هذا الأمر ما زال حديثاً في دول الغرب. فللمرأة في الإسلام حقوق تميزها عن الرجل قبل ولادتها! فالله تعالى يحرم قتل الأنثى لصالح الطفل الذكر. يجب على أخواتنا العزيزات اللاتي يعانين الإساءة من هذا النظام الرأسمالي المجرم المطالبة بتشريع حكم الله العادل. فيا أمة محمد ﷺ ارتقي إلى حكم الله سبحانه وتعالى الذي تهنئين بعدله بعيدا عن جور أحكام الظالمين.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد