الجمعة، 27 محرّم 1446هـ| 2024/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا يمكن للرأسمالية أن توازن بين الاحتياجات الفردية والمجتمعية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يمكن للرأسمالية أن توازن بين الاحتياجات الفردية والمجتمعية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

مقال بقلم ويل هاتون، كاتب عمود في الأوبزيرفر، بعنوان: "ما الفلسفة التي تساعدنا في مواجهة الأزمات التي تعصف بنا..."نحن أولاً" أم "أنا أولاً"؟ (الجارديان)

 

التعليق:

 

تزداد الأزمة الوجودية للمبدأ الرأسمالي العلماني عمقاً كل يوم، حيث يواصل مؤيدوها الحديث عن فوائدها، بينما يزداد وعيهم بأن أضرارها العديدة لا يمكن تجاهلها بعد الآن. يشير كاتب المقال أعلاه إلى أن الحل يكمن في إيجاد التوازن المناسب بين الفرد والمجتمع. يبقى سؤال واضح: من الذي يحدد التوازن الصحيح؟ كيف نعرف عندما يكون لدينا الحق؟ ليس من السهل الإجابة على هذا السؤال، والذي عجز أنصار الديمقراطية دائماً عن الإجابة عليه. أفضل حل لهم عدم المحاولة لإيجاد إجابة موضوعية، لأنهم سيعودون حتماً إلى رأي الأغلبية، وهي مجرد طريقة أخرى لقول "القوة على حق". ومن ثم، فإن المجموعة الأقوى والأكثر قدرة على التلاعب بالرأي العام بشأن قضية ما ستفوز في المنافسة الديمقراطية، بغض النظر عما إذا كان قد تمّ تحقيق التوازن المناسب.

 

إن الإسلام لا يترك مثل هذه المسألة الأساسية والمعقدة المتمثلة في الموازنة بين احتياجات الأفراد والمجتمع لأهواء الناس. ولم يترك الله البشر ليتقاتلوا بينهم حتى تعلن جماعة واحدة أغلبية ديمقراطية. إن الأذى الذي يلحق بالجماعتين في معركتهما اللامتناهية كبير، ولكن رحمة الله بإرسال رسول لها أن تنقذنا جميعاً من مشاحناتهم الأنانية والغطرسة.

 

لا يُضطهد أحد ولا تهمل فئة عند تطبيق شريعة الله. فقد حددت الشريعة التوازن الصحيح بين الفرد والمجتمع. إن الإسلام يحدد ما هي الضرورة الأساسية وما هي الرغبة الفاخرة. كما ميزت مجالات التشريع التي تم إصلاحها والتي لا خيار أمام الناس، والمجالات التي يجب أن يسود فيها رأي الخبراء، أو حيث يجب دعم رأي الأغلبية. ولأنها مستنبطة حصراً من نصوص القرآن والسنة النبوية، فهي صحيحة موضوعية ولا تخضع لأهواء وفلسفات جماعة أو أخرى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

آخر تعديل علىالأربعاء, 29 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع