الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تمخض الجبل فولد فأرا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تمخض الجبل فولد فأرا!

 

 

 

الخبر:

 

شفق نيوز/ علق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مساء الأحد، على انتخاب رئاسة البرلمان الجديدة، بدورته الخامسة بالقول "أولى بشائر حكومة الأغلبية الوطنية".

 

وفي وقت سابق اليوم، صوت أعضاء مجلس النواب العراقي الجديد، على اختيار محمد الحلبوسي رئيسا للمجلس لولاية جديدة ثانية بأغلبية الأصوات.

 

وكتب الصدر في تغريدة له على تويتر، أن "اختيار رئيس البرلمان ونائبيه، أولى بشائر حكومة الأغلبية الوطنية"، مردفاً بالقول "أبارك للشعب العراقي هذه الخطوة الأولى لبناء عراق حر مستقل، بلا تبعية ولا طائفية ولا عرقية ولا فساد".

 

وأضاف: "لتنبثق منه (البرلمان) حكومة وطنية نزيهة خدمية تحافظ على السيادة وقرار البلاد وتراعي شعبه، وتحفظ له كرامته وتسعى لإصلاح جاد وحقيقي".

 

التعليق:

 

بعد أربعة أشهر من الفوضى وتهديد ووعيد الأحزاب الخاسرة في الانتخابات وإصرار الولايات المتحدة على القبول بنتائج الانتخابات من خلال إعلان مفوضية الانتخابات نزاهتها، ورد المحكمة الاتحادية الطعون التي قدمها زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وقد سبق هذا كله مباركة مجلس الأمن وإعلان نزاهتها، بعد هذا كله خضع الجميع وذهبوا مهرولين لتشكيل التحالفات والحصول على المكاسب الشخصية، فلا مبادئ ولا مواقف ولا أخلاق بل المصلحة والمصلحة فقط، وأخيرا انعقدت جلسة البرلمان وكانت كما عهدناها جلسة مهازل، وتصارع على المصالح والمال السحت، يتكادمون فيها كتكادم الحمير، ليعلنوا فوز الحلبوسي بدورة ثانية لرئاسة البرلمان بغالبية الأصوات، وهكذا حققت الكتلة الصدرية الفوز في هذه الجولة على حساب الإطار التنسيقي الذي أعلن الأخير امتعاضه ورفضه لآلية اختيار رئاسة البرلمان الجديدة، فيما وصف ذلك بالتفرد اللامسؤول وقال إنه سيتصدى لها.

 

وهذه الصورة ليست جديدة بل هي صورة متكررة منذ احتلال أمريكا للعراق وفرضها نظامها السياسي ودستورها المشؤوم.

 

أيها المسلمون في العراق: لقد كنا لكم ناصحين وسنظل كذلك وقلنا لكم إن تغيير النظام الفاسد والخلاص لمعاناتكم لا يأتي عن طريق صناديق الاقتراع، ولا يكون إلا بالتغيير الجذري  بطريقة واضحة مستنبطة من كتاب ربكم وسنة نبيكم، ولكنكم تأبون إلا أن تلدغوا من الجحر نفسه مرات ومرات، وحالكم اليوم وأنتم تشهدون ما يجري كما يقول المثل "كأنك يا أبا زيد ما غزيت"!

 

أيها المسلمون في العراق: هكذا يستهزئ بكم عدوكم ويختار لكم عيشكم ويمزق بلادكم وينهب ثرواتكم، والواجب عليكم أن يكون تقرير مصيركم بأيديكم وأن تعلموا أنه لا عز لكم إلا بدينكم ولا أمان لكم إلا أن تكونوا جزءا من أمة عظيمة يظلها حكم الإسلام بخلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ

آخر تعديل علىالثلاثاء, 11 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع