الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ولكم في السيسي وسعيِّد عبرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولكم في السيسي وسعيِّد عبرة

 

 

 

الخبر:

 

استمرار المظاهرات في تونس وفي السودان مطالبة بالديمقراطية وحكومات مدنية.

 

التعليق:

 

أما آن لأبناء الأمة الثائرين أن يتعظوا بما حصل لثورات ما يسمى بالربيع العربي سواء في مصر أو في تونس أو ليبيا أو اليمن أو غيرها من التفاف المتسلطين المنتفعين ممن عملوا أصلا في الحكومات السابقة أو ممن ينتسبون للطبقة السياسية التي كانت ولا تزال تبعا للدول الغربية تسيرها كيفما تشاء وهؤلاء الأذناب بدورهم ينقلبون على الشعوب ويحولون دون تحقيق مطالبهم واستعادة سلطانهم؟!

 

ماذا يصنع مبعوث الأمم المتحدة وسفير أمريكا أو ممثل الاتحاد الأوروبي أو مندوب روسيا أو غيرهم في اجتماعات تقرير الحلول لقضايانا السيادية؟

 

عار على أبناء هذه الأمة العريقة أن يضعوا أيديهم في الأيدي التي تلطخت بدماء إخوتهم وظهرت عوراتهم وانكشفت ولاءاتهم للغرب على كافة الأصعدة حتى بات ظاهرا للعيان أن السفراء والمبعوثين الدوليين هم من يعين الوزير ونائبه وممثلي الشعب ومكونات الدولة وأطرافها وهم الذين يفرضون علينا ما يرونه من حلول لتحقيق مصالحهم وتأمين أطماعهم.

 

أليس لنا في السيسي عبرة وعظة في قيس سعيد وأخرى في البرهان ورابعة في عبد ربه والحبل على الجرار؟!

 

لقد ضحت الشعوب بالغالي والنفيس من أجل أهداف سامية لتحقيق الكرامة والأمان ورفع الذل والهوان ودحر الفقر والحرمان، ولم تحقق هذه الغايات لأسباب واضحة للعيان، حري بالأمة أن تدرسها وتستنتج منها العلاج الشافي فلا تتعثر مجددا بأن تترك الأمور تدار في كواليس سفارات الغرب ودواوين أذنابه.

 

ضعوا أيديكم في أيدي العاملين المخلصين لإعزاز هذا الدين؛ شباب حزب التحرير الذين يقدمون لكم الحل الناجع والبلسم الشافي باستئناف الحياة الإسلامية الكريمة بدستور عظيم من كتاب الله وسنة رسوله في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ترفع كلمة الله وتعلي راية رسوله عليه الصلاة والسلام، ونهيب بكم أيها الكرام أن لا ترضوا برايات سايكس بيكو ودساتيرهم الوضعية النتنة.

 

هذا هو الدرب ولا منجاة لكم فيما سواه. يقول رسول الله ﷺ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ» ونذكركم بقوله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

آخر تعديل علىالأحد, 16 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع