الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النفخ في قطر لن يزيد من حجمها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النفخ في قطر لن يزيد من حجمها

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم 2022/01/20م خبراً بعنوان "بدء المرحلة الأولى من مبيعات تذاكر مونديال قطر"، جاء فيه: "بدأت أمس المرحلة الأولى من مبيعات تذاكر كأس العالم "قطر 2022" التي ستقام منافساتها نهاية العام الجاري. وبدأت المرحلة الأولى عند الواحدة من ظهر أمس بتوقيت الدوحة، وتختتم في 8 من شباط/فبراير المقبل عند الواحدة ظهرا، وتتاح خلالها الفرصة أمام المشجعين لتقديم طلباتهم لحجز التذاكر".

 

التعليق:

 

قطر واحدة من مجموعة من الكيانات السياسية التي جاءت نتيجة لاتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا لتقسيم بلاد المسلمين، ولم تظهر إلى الوجود إلا بعيد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وهدم دولة الخلافة. وترد تسمية قطر إلى قَطَرِيُّ بنُ الفُجاءَةِ. ولا تزال قطر منذ إنشائها كياناً سياسياً لخدمة الاستعمار البريطاني، وجاءت أهميتها من حيث مخزونها من الثروات النفطية والغازية التي في باطن أرضها.

 

قامت قطر مع مطلع القرن الجديد بإنشاء قاعدة العُديد العسكرية الأمريكية على نفقتها وأرضها، لتمكن الأمريكان من الوجود في بلاد المسلمين بقصد إخضاعهم، ولتجعلها منطلقاً للطائرات والصواريخ ومختلف الأسلحة الأمريكية لقصف بلاد المسلمين والتنكيل بأهلها. كما يوجد في الدوحة فرع لمركز الدراسات الأمريكي بروكينغز، ناهيك عن احتضان قطر لعدد من المؤتمرات واللقاءات التي عقدتها وزارة الخارجية الأمريكية، ومن أبرزها الترويج لتشكيل الشرق الأوسط الكبير. وتعتبر قطر في مقدمة الكيانات المطبعة مع كيان يهود الغاصب لفلسطين، ويوجد على أرضها تمثيل دبلوماسي لكيان يهود.

 

فكيف لصنعاء التي تعادي أمريكا شكليا أن تشيد ببلاد فتحت أراضيها للقوات الأمريكية؟! فقد كان حرياً بالحوثيين أن ينتقدوا قطر لكل أفعالها المشينة تلك، لا أن يمتدحوها بخبر إطلاق بيع تذاكر مونديال 2022!

 

إن اختيار الفيفا لقطر بإقامة مونديال 2022 جاء مكافأة لها على خلفية ما قدمته وتقدمه من خدمات كبيرة طوال ما يقارب قرناً من الزمان لسيدتها بريطانيا، وممالأتها لأمريكا بغية التجسس عليها، ونقل أخبارها وأفعالها للندن.

 

ستبقى قطر بحجمها كما هي فعلت أم لم تفعل، وستبقى عاقبة سوء أعمالها على حكامها، فهم يتخبطون في خدمة أعداء الإسلام والمسلمين. إن بلاد المسلمين قد غاب عنها الراعي الذي يسوسها بالإسلام، ولن تعود إلى رشدها إلا بعودته، خليفة راشداً في دولة الخلافة الراشدة الثانية، التي ستعيد البلاد الإسلامية كعهدها الأول من بعد ذلها وهوانها على أيدي حكامها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 30 كانون الثاني/يناير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع