- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يشكر العدو ظلم الحكومة، فعلى الدنيا السلام
الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام تغريدة الباحث والمحلل السياسي إيدي كوهين التي قال فيها: "شكرا للقضاء الأردني النزيه. هذا هو عقاب كل من يحرض ضد (إسرائيل)". وقال هذا تعقيباً على قرار المحكمة العسكرية الأردينة بالحكم بالسجن على النائب الأردني المفصول أسامة العجارمة بالسجن 12 عاما بعد إدانته بتهم منها الإساءة للملك والمجتمع.
التعليق:
من شدة الخنوع والاستخذاء الذي نعيشه بوجود الحكام الرويبضات أن يصل الأمر بأحد أرذل خلق الله أن يمتدح حُكماً ظالماً جائراً بحق إنسان لا يخشى قول الحق عند سلطان جائر! وقد كان صريحاً في كلامه أن السبب هو عقاب كل من يحرض ضد يهود.
فغني عن القول إن التهم الباطلة التي استندت إليها المحكمة العسكرية في حكمها هذا كانت لإخفاء السبب الحقيقي وهو موقف العجارمة البطولي في تصريحاته وقوله الحق حين قال: "إن الجيش الأردني لو قُيض له الأمر لَصلى الظهر في الأردن والعصر في فلسطين". وقال أيضاً: "إن فلسطين لن تَتَحَرر إلا بالتَخَلص من العملاء في الأردن".
يأتي هذا الحكم مثالاً جديداً في سياسة النظام الأردني في التفريط بالأرض وتسليم فلسطين منذ إطلاقه الطلقة الأولى وأوائل المسامير في نعش الخلافة العثمانية. فهو يخشى على كيان يهود من التحريض ضده فيسجن ويعاقب كل غيور على الأرض المباركة بلا خجل ولا حياء ولا خوف من الله! ويأتي ألد الأعداء ويمدح هذا الحكم فرحاً به.
فيا علماء المسلمين.. ويا ضباط الجيوش: ماذا أنتم فاعلون؟!
هل ستكملون مسيرة العجارمة بالنطق بالحق، أم ستستمرون في سياسة "الحيط الحيط ويا رب الستر" الذي هو تعبير عن التخاذل والجبن وتفضيل الحياة الدنيا؟!
اللهم يا رافع السماء بغير عمد، كن مع العجارمة ومع كل من ينطق أو يعمل للحق، ثبته على الحق يا الله. اللهم اجعلنا من العاملين للحق.
﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 142].
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)